واصل أمس الآلاف من أفراد التعبئة الجزئية لمكافحة الإرهاب للفترة ما بين 1995 و1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي، احتجاجهم في يومهم الثاني في وقفة سلمية مفتوحة بساحة البريد المركزي بالعاصمة، حيث جاءوا من 43 ولاية من الوطن للتعبير عن تمسك هذه الفئة بمطالبها المرفوعة إلى السلطات. ورفع المحتجون شعارات ولافتات مختلفة منها ”نطالب قايد صالح”، ”الواجب درناه والحق وين راه”، ”أين نحن في المصالحة الوطنية”، ”أين الوعود أين العهد”، مؤكدين على أنهم مستعدون للنوم في العراء لأيام. من جهته كشف بن يطو عبد القادر، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة، على مواصلة الاعتصام وتمسك أفراد التعبئة بمطالبهم المرفوعة إلى غاية تجسيدها، نظرا للتلاعب الذي يمارسه المسؤولون على هذه الفئة، بعد أن تم الاعتراف بتضحياتهم من قبل السلطات، لكن الوعود ظلت مجرد حبر على ورق، مشيرا إلى عدم تلقيهم أي رد لحد الساعة. وأوضح بن يطو أن هذه الاحتجاجات حيادية ولا علاقة لها بالسياسة، مشيرا إلى أن اختيار هذه الفترة قبل انتهاء الحملة الانتخابية جاء لتوجيه رسالة إلى المترشحين الستة الذين تجاهلوا تماما هذا الملف ضمن برامجهم. كما أكد أن الاعتصام مفتوح إلى غاية تلقي الرد من طرف السلطات المعنية ودعا إلى ضرورة إقرار مرسوم يحمي هذه الفئة المهمشة، لأن معظم هؤلاء الأفراد قد تأثرت نفسياتهم بعد الأحداث الدامية للعشرية السوداء ومن الضروري التكفل بهم.