"من يتهم أبناء الشهداء بالتدخل الأجنبي عليه بالوضوء الأكبر" "حرموا عني الملاعب حتى لا تبرز إرادة الشعب في التغيير" وصف المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أمس، بولايتي الطارف وسكيكدة، حال النظام السياسي ب”الفاسد الذي لا يريد إصلاح نفسه”، الأمر الذي يحتم على الجزائريين التصويت بقوة في الرئاسيات القادمة، وحراسة الصناديق من التزوير لإحداث تغيير سلمي دون عنف. وأكد بن فليس أنه مستهدف، ولا يستند في سباقه سوى للشعب الجزائري بمختلف أطيافه، ورد على من يتهمه هو وأنصاره بالتمهيد للتدخل الأجنبي، ”أنا من دم الشهداء ومن يريد تلطيخ الشهداء وأبنائهم عليه بالوضوء”. في إطار تنشيط حملته الانتخابية تحت شعار من أجل بناء مجتمع الحريات، انتقد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، أمس، بكل من ولايتي الطارف، وسكيكدة، حال وواقع التنمية في كل مدن البلاد، ولخصها في التهميش والإقصاء وانتشار الفساد والرشوة التي أصبحت ”خطرا” على الأمن، ووصف حال النظام السياسي الحالي بالفاسد، مضيفا أن ”هذا النظام الفاسد لا يريد اصلاح نفسه”، الأمر الذي يجعل من ضرورة التصويت بقوة يوم 17 أفريل القادم، لإحداث التغيير السلمي دون سب وشتم وتخريب للبلاد. واستغل بن فليس لقاءه بأنصاره بولايات الشرق، للرد على من يتهمه هو وأنصاره بأنه عنصر مهدد للأمن الوطني من خلال الترويج للتدخل الأجنبي، في إشارة ضمنية إلى زعيمة العمال لويزة حنون، وقال ”أنا ومن معي من دم الشهداء والاستعمار حرمنا من الحنان”، مضيفا بلغة شديدة أنه ”من يريد تلطيخ الشهداء وأبنائهم عليه باعادة الوضوء الأكبر”، وتابع بأن ”مدرسة الأسرة الوطنية علمتني أن لا أسب وأجرح حتى فيمن ينتقدني”، وواصل ”أنا مستهدف” دون توضيح أكثر، ووجه رسالة قوية لخصومه ”أنا لا أستند إلى أي جهة باسثتناء الشعب الجزائري بكل فئاته”. وانتقد المتحدث تقييد حريات الإعلام، وأعطى مثالا بغلق قناة الأطلس، واعدا بتحرير الإعلام بمشاركة جميع الصحفيين سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، معبرا عن استيائه لتهميش التلفزيون الجزائري له، لمدة 10 سنوات دون مبرر، وعليه ” يجب إصلاح التلفزيون العمومي وجعله قناة منافسة للقنوات الإخبارية العالمية وفتحه على كل الأراء المعارضة”. من جهة أخرى، ندد علي بن فليس، بشدة، منع الملاعب الرياضية من نشاطات الحملة الانتخابية، وقال بالحرف الواحد ”منعوا عني الملاعب الكبرى حتى لا تبرز الشعبية التي تساندني وحتى لا تبرز الرغبة الشعبية في منع التزوير”.