بركات بخستونا.. كوليتوها منذ 15 سنة وجعلتم الجزائر أضحوكة العالم حمل المترشح الحر لرئاسيات ال17 أفريل المقبل، علي بن فليس، النظام الحالي مسؤولية تعفن الأوضاع في البلاد، ووصفه بالنظام الفرعوني الذي جر بالجزائر إلى الهاوية والازمات الداخلية، مرافعا لصالح التغيير السلمي الذي سيتجسد حسبه، بالتعبئة الجماهيرية، وقال: ماذا فعلتم منذ 15سنة كاملة وانتم على كرسي الحكم. وأضاف بن فليس، أمس، خلال جمع شعبي نشطه بدار الثقافة مولود معمري، بتيزي وزو، أن الهوية الوطنية يجب إبعادها عن الجهوية، ”فكلنا أمازيغ ولا يمكن لأحد احتقار أو استصغار هذه اللغة”، ووعد في حال فوزه بمنصب الرئيس، أن يمد سكان منطقة القبائل على وجه الخصوص ببرامج تنموية طموحة لإبعاد شبح العزلة والتهميش المفروضة عليهم، إلى جانب الرفع من راية الأمازيغية، مؤكدا أنه حان الأوان لتأسيس مدارس جهوية لتكوين أساتذة في الاختصاص في الداخل والخارج، مع جعلها اختيارية لدى طلبة البكالوريا، إلى جانب تطوير ودعم التراث الأمازيغي. ولم يتوقف بن فليس، قرابة ساعة كاملة من الزمن، وهو يتحدث تحت هتافات أنصاره، عن الحديث عن مخلفات سياسة النظام الحالي الذي قال إنه أشبه بكثير بالنظام الفرعوني الذي يريد أصحابه جعله وراثيا، مضيفا أن الحكومة الحالية لم تواجه مكائد الإرهاب أو الدمار، بل راح أصحابها يلعبون أوراقهم لتحقيق مصالحهم الشخصية في ظل تنامي ظاهرة الاختطاف، داعيا إلى وجوب إرجاع هيبة الدولة بعدما حولها حسبه النظام الحالي، إلى أضحوكة العالم، وقال: ”بخستونا كوليتوها”، وأن الرئيس والوزير خدام الشعب. وعرج المترشح بن فليس، على قضية الدستور، مؤكدا أن السلطة الحالية هي من اغتصبت الدستور في 2008، داعيا سكان منطقة القبائل لمساعدته في إنجاح مشروعه الخاص بالتجديد الوطني لبناء جمهورية وطنية ديمقراطية يكون فيها الشعب السيد، وإلى مواجهة ما أسماه بالنظام الفاسد الذي تعشش في منطقة القبائل عبر استفحال المحسوبية والرشوة والسرقة والنهب، متسائلا كيف يمكن الحديث عن مشروع السيادة الوطنية التي تبقى حمايتها من مهام كبار المسؤولين. وواصل المتحدث، تحت هتافات الحضور ”أولاش السماح.. أولاش” إشارة منهم إلى تلك الأحداث الاليمة التي عاشتها القبائل في ما يسمى بأحداث الربيع الأسود، أن منطقة القبائل قلعة الثور وحصن الشهداء، فمن فاطمة نسومر إلى عميروش، كريم بلقاسم، أوعمران، عبان رمضان، وآخرون، كلهم عظماء الجزائر الذين دافعوا عن مشروع الديمقراطية، منذ أول نوفمبر، ليأتي جيل جديد اليوم عليه رفع مشعل الأولين لمواجهة صعاليك السلطة الذين يوهمون الشعب بسياستهم. ولم يغفل بن فليس عن قطاع التنمية والإعلام في مشروعه الخاص بالتجديد الوطني الذي سيضمن استقرار الجزائر اقتصاديا واجتماعيا، مبرزا أنه سيدعم حرية التعبير وتعدد النقابات وتحرير العدالة من هؤلاء الذين أفسدوا الحرث والنسل، معتبرين التزوير حلال طيبا عندهم، وبعده أدخلوا الموبقات ضمن سيادتهم الوطنية. وكان بن فليس قد التقى بقدامى الأفافاس، على رأسهم جمال زناتي، كما أوفد ممثلا عنه إلى ثاسافث أوقمون، ببني يني، التي احتضنت أمس، ذكرى وفاة أسد جرجرة العقيد عميروش، حيث تم تدشين نصب تذكاري له.