حلّت أمس، بعثات مراقبة الانتخابات من ”دول غير ديمقراطية”، في مهمة مراقبة الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وهي تمثل الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، في ظل غياب بعثة الاتحاد الأوروبي التي رفضت الأمر بسبب عدم تسليمها السجل الانتخابي الذي يعد مربط الفرس في تعرية أية عمليات تزوير. وفضلت السلطات التعامل مع بعثات دول غير ديمقراطية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، ممثلة في بعثتي الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث قام أمس، رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، باستقبال رئيس وفد ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي، الذي اعتمد في جمع المعلومات على تلك التي قدمتها له السلطات، وتعهد بمعاملة المترشحين بحياد. ويتكون وفد ملاحظي المنظمة من أعضاء قدموا من دول كماليزيا، أندونيسيا، بنغلاديش، أزبكستان وتركيا. وفي ذات السياق، استقبل الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الإفريقي في لقاء كان موضوعه مناقشة الانتخابات الرئاسية، من جانب الوسائل المادية والبشرية بعيدا عن الخوض في السجل الانتخابي، حيث قدم ضيف الجزائر حكم مسبق عن سير الاقتراع، وقال إنه تم ”الإطلاع على الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل السلطات الجزائرية من أجل ضمان النجاح التام لهذه الانتخابات”. ويضاف إلى هذا العدد بعثة جامعة الدول العربية التي تتكون من دبلوماسيين متقاعدين، يتعاملون مع الانتخابات كمهمة دبلوماسية أكثر منها انتخابية، ولم تفرز مشاركاتهم السابقة أي ملاحظات كبيرة.