حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء في كييف روسيا من احتمال تعرضها ”لمزيد من العزلة” في حال حافظت على سياستها الداعمة للانفصاليين في اوكرانيا والذين اتهمهم الرئيس الأوكراني بتعذيب شخصين حتى القتل. واعلن الرئيس الاوكراني المؤقت اولكسندرتورتشينوف الثلاثاء استئناف عملية ”مكافحة الارهاب” التي أطلقت ضد الانفصاليين في الشرق، وعلقت قبل عيد الفصح، وذلك بعد العثور على جثمانين يحملان آثار ”تعذيب”. وقال الرئيس في بيان ”أطالب قوات الأمن باستئناف عمليات مكافحة الإرهاب للدفاع عن المواطنين الأوكرانيين الذين يعيشون في شرق أوكرانيا ضد الإرهابيين”، موضحا انه اتخذ هذا القرار بعد العثور على جثمانين احدهما على ما يبدو لنائب محلي لحزب باتكيفتشينا المؤيد للغرب بزعامة لوليا تيموشينكو والذي ينتمي إليه الرئيس أيضا. وتلاشت بذلك الآمال التي علقت على اتفاق جنيف، الرامي الى تسوية أسوأ أزمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، ولا سيما مع تصاعد التوتر الميداني في مدن الشرق، اذ تحدث تورتشينوف عن ان الانفصاليين ”اخذوا منطقة دونيتسك كلها رهينة” لديهم. وفي مواجهة التوترات المتصاعدة، لجأ الأميركيون مجددا الى التلويح بسلاح العقوبات في وجه روسيا. ولكنهم أعلنوا أيضا إرسال 600 جندي الى بولندا ودول البلطيق للمشاركة في تدريبات. وأكد بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الأوكرانية ارسينيياتسينيوك انه ”حان وقت التوقف عن الكلام والبدء بالعمل. (...) يجب ان نشهد إجراءات تتخذ بلا تأخير، فالوقت ثمين”. وأضاف ان ”البعض يريد تفكيك أوكرانيا”. وطالب بايدن من موسكو سحب قواتها من أوكرانيا والتوقف عن ”دعم رجال يختبئون خلف أقنعة” ويرتدون أزياء من دون شارات في شرقها، وإلا فإنها قد تواجه ”مزيدا من العزلة”.