أمر الرئيس الأوكراني المؤقت باستئناف عملية عسكرية ضد من وصفهم بالانفصاليين المؤيدين لروسيا، إثر العثور على جثتين لشخصين "تعرضا لتعذيب شديد" شرقي أوكرانيا، أحدهما عضو في مجلس محلي. وقال أولكسندر تيرتشينوف، الثلاثاء، إن جثة السياسي فلادمير رايباك وجدت بالقرب من مدينة سلوفيانسك التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا. وأضاف أن "الإرهابيين الذين سيطروا على منطقة دونيتسك بالكامل تجاوزوا كل الحدود." وقال تيرتشينوف في بيان: "أصدرت أوامري باستئناف الإجراءات الفعالة لمواجهة الإرهاب لحماية المواطنين الأوكرانيين في الشرق." تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي كان فيه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يزور أوكرانيا. وخلال لقائه بقادة البلاد في العاصمة كييف، طالب بايدن روسيا ب "التوقف عن الأقوال والبدء في الأفعال". وتتهم الولاياتالمتحدة والغرب موسكو باستخدام قوات غير معلنة لدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا، حيث يسيطرون على مبان حكومية فيما لا يقل عن تسع مدن وبلدات. وتنفي روسيا أي تدخل لها هناك. وقال بايدن خلال زيارته لكييف إن المزيد من الاجراءات الاستفزازية ستزيد من عزلة روسيا وسيكون لها مزيد من العواقب. والتقى بايدن قادة أوكرانيا الجدد تعبيرا عن دعم الولاياتالمتحدة للحكومة التي يدعمها الغرب في كييف. ومن المقرر أن تقدم الولاياتالمتحدة دعما إضافيا لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار من أجل الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد، ويشمل ذلك 11 مليون دولار للمساعدة في إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 ماي. وفي تحرك أمريكي آخر، سترسل الولاياتالمتحدة 600 جندي للمشاركة في تدريبات يجريها حلف الناتو في دول البلطيق الثلاث، (لاتفيا ولتوانيا وإستونيا) وبولندا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن ذلك القرار يهدف إلى إظهار التزام قوي تجاه حلف الناتو في الوقت الذي تتطور فيه الأوضاع في أوكرانيا.