احصت مصالح بلدية عنابة خلال السنة الجارية نحو 22 سوقا غير قارة على مستوى ولاية عنابة، حيث اتخذت مصالح البلدية والتجارة تدابير جديدة لتنظيم نشاط الباعة خاصة بالبلديات الكبرى، منها البوني، الحجار وعنابة وسط. وفي سياق متصل أعطى والي عنابة محمد منيب صنديد الإشارة الأولي للانطلاق الفعلي في انجاز عملية المحلات التجارية، التابعة للسكن الاجتماعي الإيجاري بالولاية. وحسب مديرية التجارة ،فإن هذا المشروع الطموح، يدخل في إطار توسيع النشاط التجاري وتقليص معدل الفوضى، وتفعيل الحركة الاقتصادية بوسط المدينة وما جاورها تحسبا لموسم الاصطياف، إلي جانب إعادة ترتيب ملف الباعة المتجولين، الذين أثاروا استياء أصحاب الأسواق المنظمة. و قد رصد لعمليات الترميم والتهيئة ما يقارب 15 مليار سنتيم موجهة لقطاع المحلات والأكشاك الجوارية الأخرى وعددها 12 محلا، منها تهيئة السوق المركزي، الذي يعتبر العصب الرئيسي لقطاع التجارة بالولاية، والذي خصص له مليار و370 مليون سنتيم ومحل آخر بحي بلاص دارم 300 مليون سنتيم، وسوق الصفصاف.فيما رصد لمجمع الأكشاك ببوزراد حسين أكثر من 2مليار سنتيم و600 مليون سنتيم والسوق الجواري لواد فرشة بأكثر من 830 مليون سنتيم. علما أن عملية التهيئة في شقها الأول شملت سوق وادي الفرشة. وتجدر الإشارة، أنه استفاد مؤخرا نحو 78 تاجر فوضوي بعنابة من مشروع خانات تجارية جديدة على مستوى سوق الصفصاف المحاذي للسوق المفتوحة بعنابة وسط، بعد أن تم إزالة الأكشاك والسوق القديمة بواسطة الجرافات والشاحنات، وذلك لمحاربة الأسواق الفوضوية بالولاية ،في انتظار تسوية وضعية 40 تاجر آخر ينشط في السوق الموازية. وحسب المصالح البلدية، فإنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر لعملية تهيئة وبناء هذا السوق الجديد والمقدرة ب 87 مليون دينار، وذلك لتعزيز برنامج تنمية البلدية والقضاء على الأسواق الفوضوية، علما أن تهيئة سوق الصفصاف الذي تعرض لحريق كان قد خرب كل خانته التجارية بسبب شرارة كهربائية خلال السنة الماضية، جاءت بعد عملية تهيئة سوق الليل والذي استفاد هو الآخر من عملية ترميم واسعة، مع إعادة تنظيم نشاط التجار الموسميين ،بالإضافة إلى ربط الخانات التجارية بمختلف المرافق الضرورية منها الكهرباء والغاز الطبيعي وقنوات الصرف الحي.