احتج أمس العشرات من سكان حي البركي ”فلاوسن” وكذا أحياء عديدة أخرى من بلدية وهران وبلدية بئر الجير التي وقف من خلالها والي ولاية وهران عند واقع التنمية بهما، حيث تمت محاصرته بوابل من الشكاوى والاتهامات التي أطلقها سكان البركي ضد الوالي السابق عبد المالك بوضياف، الذي تعهد بتعبيد طرقات الحي المتدهورة، لكنها زادت تدهورا بعد تكفل مقاولات تم تعيينها لصيانة ودعم الحي بشبكات الصرف الصحي، إلا أنها لم تستكمل منذ أزيد من سنة، وقامت بأشغال الحفر والتي رصد لها والي الولاية السابق غلافا ماليا يقدر ب100 مليار، إلا أن المقاولات التي تكفلت بمشروع تعبيد طرقات الحي لم تنجز منذ سنتين إلا جزءا من الطريق الرئيسي لمدخل الحي وبقية الشوارع لازالت تكسوها الأتربة وتتحول بمجرد سقوط زخات من المطر إلى برك وأوحال. هذا بالإضافة إلى جملة من المشاكل الأخرى ومنها غياب الإنارة بالشوارع وكذا المرافق الصحية والرياضية وغيرها من الصعوبات الأخرى التي طرحوها على والي الولاية. استنكر المسؤول التنفيذي الأول على الولاية عبد الغني زعلان وتيرة الأشغال البطيئة التي تقوم بها المقاولات المكلفة بأشغال تعبيد طرقات أحياء بلدية وهران، رغم توفر السيولة المالية وقرر توقيف المقاولات التي تتلاعب وتعرقل سير التنمية، بعد مطالبة سكان أحياء عديدة بحقهم في ذلك. وتأكد له من خلال التقارير التي تصل مكتبه أن الواقع لم يتغير خاصة وأن تلك المقاولات التهمت 36 مليار سنتيم دون جديد يذكر. من جهتهم ندد أمس العشرات من سكان حي البركي التابع إداريا للقطاع الحضري لاكاسطور بوهران في وقفة احتجاجية من تدهور وضعية الطرقات والتي أصبحت مصدر إزعاج للسكان، وهذا منذ أكثر من 40 سنة، فيما تغرق حسب أهالي الحي سكناتهم في المياه والأوحال في وقت سئم فيه السكان بالبركي على غرار الأحياء الأخرى من الوعود الجوفاء التي قدمها الوالي السابق وجميع المنتخبين المتعاقبين على القطاع الحضري دون أي جديد يذكر.