يتوقع عدد من مربي النحل بالوادي ارتفاعا كبيرا في إنتاج العسل هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، نظرا للظروف المناخية التي ساعدت المربين في الإنتاج وتحسن المناخ خلال فصل الربيع. وأكد عبد الحميد صوفات، أحد مربي النحل بالمنطقة، أن هذا العام تميز بقلة الرياح إضافة إلى درجة الحرارة المساعدة على استغلال أكبر فترة من الإنتاج لأنواع مختلفة من العسل المنتج من مراعي مختلفة للنحل، قبل نقل الصناديق في الأيام القليلة القادمة إلى مراعي الشمال، خاصة البويرة وتيبازة والبليدة في الوسط، وسوق أهراس وڤالمة وقسنطينة في الشرق. وأوضح ذات المتحدث أن ولاية الوادي ستدخل خلال الأشهر القادمة مرحلة جديدة من التربية، حين وصول بذور شجرة ”الباولونيا” التي تعد من الأشجار المعمرة التي بامكانها مساعدة النحل على الرعي على أزهارها من جهة وتوفير الظل له في الصيف، بعد النجاح الباهر للشجرة في مختلف أنحاء العالم، وهي شجرة من صنف كاسيات البذور والتي تمتلك من 6 إلى 17 صنفا، وهي من أسرع الشجار نمواً وأكثرها انتشاراً تجارياً لأغراض إنتاج أخشاب صلبة، وأيضاً تسمى شجرة الأمير. وأضاف في هذا الجانب أنه رغم أن الموطن الأصلي لشجرة الباولونيا هو الصين، إلا أنها انتشرت بشكل سريع إلى عدة مناطق بالرغم من اختلاف الطقوس من البلدان التي انتقلت إليها، مثل اليابان وكوريا والولايات المتحدةالأمريكية وفيتنام. ولكن الجميل في الأمر أن هذه الشجرة بإمكانها النمو في مناطق كثيرة في العالم خاصة المناطق الحارة كمنطقة الوادي وهي تُزيل ملوحة التربةِ. وتمتص المياه العادمة والمياه الناتجة عن معامل الألبان والدجاج تُسقط أوراق الباولونيا العملاقة كُلّ شتاء فتزيد نسبة النيتروجينُ وخصوبة التربة. وفي المشرقِ تزرع الباولونيا بطريقة الزراعة المتداخلة مع المحاصيل الحقلية بهدف زيادة الإنتاج والاستفادة القصوى من المساحات الزراعية والأسمدة العضوية للباولونيا، وسيبدأ في توسيع زراعة أشجار السدر اليمني، وهو الذي ينتج منه عبر النحل أجود العسل المعروف بعسل السدر اليمني.