كشف لنا مصدر مقرب من مدرب فريق مولودية الجزائر، فؤاد بوعلي أن هذا الأخير منح موافقته المبدئية لتجديد عقده في النادي العاصمي لموسم آخر بعدما تمكن من قيادة المولودية للتتويج بكأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل. ورغم العرض المغري الذي تلقاه ابن مدينة تلمسان من نادي الرائد السعودي، إلا أنه لمح لرغبته في مواصلة مشواره مع المولودية، سيما وأن التتويج بالكأس السابعة جعله يحظى بثقة الجميع، خاصة إدارة النادي وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة الذي يريد الحفاظ على استقرار الجهاز الفني. حسب ذات المصدر، فإن بوعلي لم يجلس بعد حول طاولة المفاوضات مع الرئيس بوملة وفضل انتظار نهاية الموسم للحديث عن مستقبله، مبررا ذلك لارتباط فريقه بمواجهات هامة في البطولة والتي يحاول فيها إنهاء الموسم ضمن الأندية الثلاثة الأولى. وحسب ما علمناه فإن من بين الشروط التي وضعها المدرب بوعلي نظير مواصلة مغامرته مع مولودية الجزائر، هي تجديد التعداد وذلك باستقدامات نوعية وغربلة التعداد، وهي الرسالة التي وصلت إلى المناجير العام للفريق كمال قاسي سعيد الذي دخل في اتصالات متقدمة مع عدة لاعبين. من جهته رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، بوجمعة بوملة يكون قد تفادى هو أيضا مقصلة الإبعاد من منصبه بعدما كسب الرهان ونجح في تحقيق ما عجز عنه الرئيس السابق عمروش. والتتويج بكأس الجمهورية سيعزز تواجده على رأس مجلس الادارة ويجنّبه مقصلة الرئيس المدير العام لسوناطراك حميد زرقين. تجدر الإشارة إلى أن عناصر فريق مولودية الجزائر حظوا أمس باستقبال خاص من طرف والي العاصمة عبدالقادر زوخ الذي عزمهم على مأدبة عشاء وقدم لهم غلافا ماليا كمكافاءة على تتويجهم بالكأس. كما جال اللاعبون الشوارع الرئيسية للعاصمة حاملين الكأس متقاسمين الفرحة مع أنصارهم. هذا وينتظر أن يتحصل لاعبو مولودية الجزائر على مكافاءة مالية قد تفوق مبلغ 150مليون سنتيم. وعلى صعيد آخر، طالب المدرب بوعلي من لاعبيه طي صفحة النهائي والتركيز على الداربي القوي الذي سيجمعهم هذا الثلاثاء بالجار اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية. وهي المباراة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، حيث يراهنون على الفوز والثأر من هزيمة لقاء الذهاب في بولوغين من أجل تعزيز حظوظهم في إنهاء الموسم في المركز الثالث.