أكد عضو مجلس الأمة ووزير الصحة السابق، جمال ولد عباس، أن ما حدث مع عبد العزيز بلخادم، عندما سحبت منه الثقة لن يتكرر مع الأمين العام الحالي عمار سعداني، وقال إن الأمين العام للأفالان مناضل وفيّ ومخلص، وليس ”نتانياهو”. وأضاف ولد عباس، في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن الرئيس بوتفليقة لم يتخلى عن رجاله المخلصين، وأن عدم حصول الأفالان على حقائب في التعديل الحكومي الأخير، هو في صالح الحزب العتيد والجزائر، نافيا أن يكون الرئيس بوتفليقة قد تخلى عن عمار سعداني، مبرزا أن من يروجون لهذه الأكاذيب لا يريدون الخير للحزب ولا للجزائر، وتابع بأن ”كل من في الحكومة هم أفالان أو من محبي الأفالان، وقد تكلمت مع سعداني، وبعد تعديل الدستور ستكون لنا الأغلبية في الحكومة”، وواصل بأنه ”سنركز على مطلب أن الحكومة ستكون من حزب الأغلبية”. وعاد ولد عباس إلى تاريخ 21 جانفي عندما تم سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم، وأوضح في هذا الإطار أنه ”شخصيا رفقة سعداني صوتنا لصالح الاستقرار، وكنا مع بلخادم، وما حدث في ذلك التاريخ لن يتكرر من الآن فصاعدا، لأن سعداني سيبقى إلى غاية المؤتمر”، وشدد باعتباره أحد مقربي الرئيس على أنه ”لن أدخل في التفاصيل، لكن أود أن أقول إن الرئيس بخير ويفكر بقوة خارقة وسيسير العهدة الرابعة بشكل أحسن من العهدات السابقة”، وأضاف ”أعرف بوتفليقة قبل أن أكون وزيرا، ولو أنه رأى نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية لخمس سنوات أخرى لما ترشح”.