يرتقب أن يتم في الساعات القليلة القادمة، الإعلان عن تعيين زهيرة ياحي، التي تعتبر رئيسة ديوان وزارة الثقافة وتشتغل بهذا القطاع منذ ما يفوق ال 20 سنة، على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس، حيث أشارت مصادر مسؤولة بالرئاسة في حديث لها مع "الفجر"، خبر هذا التعيين الذي يأتي أياما بعد إزاحة رئيس المركز الروائي ياسمينة خضرا. تومي تطمح لدخول قبة البرلمان عبر الثلث الرئاسي ! بالرغم من أن أنباء عديدة داخل مبنى هضبة العناصر، قد أكدت على أن الوزيرة السابقة لقطاع الثقافة، خليدة تومي هي الأوفر حظا لنيل هذا المنصب الذي يعتبر كمنصب وزير وأكثر، إلا أن الوزيرة السابقة لقطاع الثقافة قد أكدت لمقربين منها بأنها لحدّ الساعة لم يتم استشارتها أو الاتصال بها لتولي هذا المنصب، كما استبعدت في السياق ذاته أن تجدد فيها السلطات الثقة وتمنحها هذا المنصب الهام، وقالت تومي بحسب ما أشارت له مصادرنا بأنها تنتظر أن يتم تكريمها على ولائها للسلطة بمنصب في مجلس الأمة مستقبلا، وهي الوعود التي ينتظرها غالبية الوزراء الذين غادروا حكومة سلال الثالثة، والذي من المرتقب أن يتم تعيين بعضهم في المناصب الشاغرة في الوقت الحالي بالغرفة العليا للبرلمان عن طريق التعيينات التي سيجريها الرئيس مستقبلا. وكانت السلطات قد أقالت الكاتب والروائي، محمد مولسهول، المعروف أدبيا باسم ”ياسمينة خضرا”، من على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس منذ أيام، وذلك على خلفية ابتعاده عن إدارة شؤون المركز الثقافي لفترة طويلة بسبب تفرغه لتقديم ملف ترشحه للرئاسيات الفارطة، وهو الأمر الذي لم ينجح في تحقيقه ودفعه في بعد إلى توجيه سهام الانتقادات للسلطة بالرغم من احتفاظه بالمنصب السامي الذي يتمتع به والذي مكنه من الحصول على عدد من الامتيازات التي يتحصل عليها السفراء الجزائريون في الدول الأجنبية عموما. هذا وتعتبر زهيرة ياحي التي ستشغل هذا المنصب أحد أهم الركائز الأساسية في مبنى وزارة الثقافة، كما تعرف في الوسط الثقافي والفني برئاستها لعدد من المهرجانات الوطنية والدولية، كمهرجان الجزائر الدولي للسينما، وعديد المهرجانات الأخرى التي تخص السينما والفن السابع.