كشف أمس، محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاعه يسعى لتوسيع شبكة المدارس الوطنية العليا من خلال إنشاء هياكل جديدة، مؤكدا أن كل الإمكانيات والشروط ستوفر خلال الدخول الجامعي المقبل، معتبرا أن الجزائر تملك كل الامكانيات للرفع من مستوى البحث العلمي، داعيا في الوقت ذاته، الاساتذة والباحثين بأداء دورهم كاملا، للارتقاء بمستوى الجامعة. أفاد الوزير على هامش الاحتفال باليوم الوطني للطالب المقام بالمدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل بالعاصمة، أن المرحلة القادمة تتطلب بذل جهود اكبر على صعيد تحسين نوعية التكوين والبحث، قصد الارتقاء بأداء الجامعة الجزائرية إلى مستويات تتساوى مع المرجعيات القياسية الدولية. وأكد ذات المسؤول أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات التي تسمح لها بالرفع من مستوى البحث العلمي، في ظل امتلاكها للمورد البشري، بالإضافة إلى نوعية البحوث والدعم الذي توفره الدولة لطلاب العلم، قبل أن يوجه دعوة للأسرة الجامعية من أساتذة وباحثين للعمل سويا من أجل تحقيق القفزة النوعية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. واعتبر مباركي أن الاحتفال باليوم الوطني للطالب في رحاب المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، يكتسي دلالة عميقة ويندرج ضمن مسعى القطاع الهادف إلى توسيع شبكة المدارس الوطنية العليا، كما يعد تثمينا لدور المدرسة في التكوين المتخصص للكفاءات عالية التأهيل من حملة شهادات الماستر والدكتوراه، حيث وصفها بالكفاءات القادرة على المساهمة في التنمية المستدامة للبلاد بالإنتاج العلمي والمعطيات العلمية البحرية، فضلا عن إسهامها في تطوير وترقية البحث العلمي في مجالات عديدة كعلوم البحر وتهيئة الساحل وعلم المحيطات والمناخ وتطوير الموارد الصيدية وتربية المائيات، وهذا من خلال استخدام احدث المعارف والتقنيات. في سياق مواز، زار وزير التعليم العالي رفقة أحمد فروخي الذي كان مرفوقا بوزير الصيد البحري، مخابر المدرسة والهياكل البيداغوجية ومزرعة تربية المائيات والمعرض الذي نظمه طلبة المدرسة.