سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة تهيئة الإقليم والنقل للمجلس الولائي بغليزان تطالب بالتوزيع العادل في خطوط النقل الدولة أنفقت أكثر من 80 مليارا على محطات حضرية تفتقر للمعايير القانونية
كشف تقرير شامل أعدته لجنة تهيئة الإقليم والنقل، بالمجلس الشعبي الولائي لولاية غليزان، نوقش في الدورة العادية، حزمة من النقائص المسجلة في هذا الشقّ، تزامن مع التوسع العمراني الذي تشهده المدن الكبرى وارتفاع تعداد سكانها والنزوح الريفي، نجمت عنه صعوبات جمة في مجال النقل الحضري، كما فاقم الوضع قلّة التنظيم في توزيع الخطوط باعتبار أنه يسجل فائضا وإشباعا في بعضها وعجزا كبيرا في أخرى، على غرار حي بزرقة، في حين تنعدم نهائيا بأخرى على غرار أحياء عيسات إيدير بقلب المدينة، النجاح وحي سيدي الحاج ببلدية بن داود. وأردف التقرير بأنه يسجل نقصا فادحا في المحطات الحضرية لاستيعاب المركبات، حيث أن القطاع استفاد من تسجيل 6 محطات في إطار الخماسي (2010-2014) إلاّ أنه لم تنطلق أشغالها وأرجع ذلك إلى عدم توفر الوعاء العقاري، كما طرح مشكلا كثيرا ما اشتكى منه المواطنون والمتعلق بالأساس بعدم احترام الناقلين في بعض الخطوط للمسار الذي يعملون عليه مما يسبب تعطل مصالح المواطنين ولاسيما بالأحياء التي يتمّ ”تجاهلها” في خضم المنافسة الشرسة ما بين الناقلين والتي تسببت في حدوث العديد من الحوادث المرورية المميتة. ولم يخف التقرير التوقف المبالغ فيه لحافلات في مواقف التنقل بالأحياء بهدف استقطاب عدد كبير من الرّكاب، في نقاط معلومة على غرار المركز البريدي، موقف دنيا زاد، ثانوية أحمد فرانسيس. أمّا بالأحياء الشرقية فالمعاناة مضاعفة. وعرج التقرير على عجز مخطط النقل في استيعاب الحركة المرورية ومواكبة التطور الحاصل داخل المدينة، خاصة وأن المشكل يطرح بحدة صيف كل سنة. وفي ذات السياق، تضمن تقرير اللجنة، أن عديد البلديات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، واتساع نسيجها العمراني، ينعدم بها النقل الحضري، على غرار عمي موسى، زمورة، يلل، سيدي امحمد بن علي. وما لم يشر إليه التقرير أن عاصمة الولاية غليزان، تنعدم بها محطة للنقل الحضري تحمل المواصفات القانونية، حيث لا واقيات ولا كراس، وحتى فضاءها غير مرغوب فيه ليلا، حين تراجع الحركة، حيث تسبح ما يسمى ”مجازا” بالمحطة الحضرية التي كلفت خزينة الدولة أكثر من 80 مليار سنتيم في الظلام الدامس، أمّا شتاء فتكون شرفات البيوت على قلّتها ملاذا للاحتماء من الأمطار المتساقطة في فصل الشتاء.