انتخب، أمس، كمال طبوش، رئيسا جديدا للمجلس البلدي لسكيكدة، خلفا لمزي فوزي، المستقيل من رئاسة البلدية، خلال دورة طارئة أشرف عليها رئيس الدائرة ومدير التنظيم والشؤون القانونية للولاية، وجرت في جو ديمقراطي ووفق القانون العضوي للبلدية. وأحرز طبوش 20 صوتا مقابل 10 أصوات لمنافسه بومود رابح، المترشح عن حزب جبهة التحرير، مع امتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت بوضع أظرفة فارغة. ولجأ الأفالان من قبل إلى محاولة إزاحة الأرندي من رئاسة البلدية، بالتشديد على تطبيق المادة 80 من القانون العضوي للانتخابات المحلية، الذي ينص على أن الحزب الذي حاز على نسبة 35 في المائة فما فوق هو الذي يحق له تقديم المرشح للانتخابات على منصب المير، غير أن تقديم شنوف محمد الصالح، كمرشح وحيد لم ينل سوى 10 أصوات في انتخابات مباشرة، لتعاد العملية مرة ثانية، مع ترشح طبوش عن الأرندي وبومود عن الأفالان. وعرفت عملية الانتخاب كولسة كبيرة بين الحزبين، إذ تمكن الأرندي في لمح البصر من استمالة مجموعة من الأعضاء المنتمين للتجديد الجزائري والأفانا، ولم يتبق للأفالان سوى نوابه بعد أن كان قد ضمن الأسبوع الماضي أصوات الأغلبية بوعود شفوية لم تصمد لحظة الحقيقة. وكان رابح بومود عضوا في الأرندي ثم انقلب عليه وانحاز لجبهة التحرير الوطني في محاولة للظفر بمنصب المير، بينما انسحب طبوش من التجديد الجزائري وانخرط في الأرندي قبل الانتخابات بأسبوعين.