رئيس بلدية الحراش:"لم تصلنا أي معلومات عن الترحيل لحد الساعة" أحدث تعليق مخطط مشروع تصفية الوادي ببلدية الحراش في العاصمة، مؤخرا، ضجة وتخوفا كبيرين بين جموع قاطني حي 243 مسكن ببومعطي، بعد أن كشفت تسريبات من داخل بيت البلدية إقصاء عدد من العائلات المقيمة بالمكان من عملية الترحيل المنتظرة قبيل رمضان القادم، والتي كانت الأمل الوحيد للسكان للتخلص من جملة المشاكل التي يعيشونها. انتفضت أزيد من 200 عائلة تقطن بالحي القصديري 243 مسكن ببومعطي ببلدية الحراش بمحاذاة الوادي، ضد قرار إقصاء عدد منها من عملية الترحيل المنتظرة الأسابيع القليلة القادمة، حيث سربت بعض المصادر من داخل البلدية عقب تعليق المشرفين عن مشروع تصفية وادي الحراش للمخطط الخاص بهذا الإنجاز، والذي وضح عدم تضمين قرابة 50 عائلة منهم في هذا المشروع الذي يعتمد إنجازه على ترحيل السكان بالمنطقة. وبالتالي تبخرت آمال هؤلاء المتضررين الذين كانت آمالهم معلقة على هذا المشروع لإدراج أسمائهم بملف الترحيل الخاص بولاية الجزائر، لينزل هذا الخبر كالصاعقة على سكان الحي، خاصة أن هذه العائلات المقصاة من عملية الترحيل مقيمة على حافة الوادي، ما يعني تضررها من هذا المشروع وإزعاجها للقائمين عليه، بينما تم إدراج ملفات السكن للعائلات البعيدة عن الوادي من ذات الحي، ما خلق الحيرة وبعث على الاستغراب لدى سكان الوادي. من جهتهم هدد سكان الحي بالخروج للشارع والدفاع عن حق العائلات التي أثبتت مصادر من داخل البلدية إقصاءها من مخطط تصفية وتنقية الوادي، وبالتالي الظفر بسكن اجتماعي لائق كما تكفله لهم الدولة، حسبما جاء في برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على أزمة السكن بالبلاد وتنحية الأحياء القصديرية التي شوهت عاصمة الجزائر. من جهة أخرى، وفي رده على اتصال ”الفجر”، نفى رئيس المجلس الشعبي البلدي للحراش، امبارك عليك، إسقاط أي عائلة من القاطنين بالأحياء القصديرية بالحراش من عملية الترحيل المنتظرة، حسبما تم إحصاؤه من طرف لجان البلدية والولاية، مؤكدا أن مشروع تصفية الوادي لن ينجز في الساعة الحالية، وبالتالي لن يرحل سكان الحي حاليا، مؤكدا أن الخبير المعين من طرف الولاية لحصر عدد البيوت بمكان إنجاز المشروع قام بمهمته وسلم التفاصيل للولاية، ليبقى الأمر بيدها، مشيرا ذات المتحدث إلى أن بلدية الحراش ليست بيدها مفاتيح الترحيل ولا علم لمسؤوليها لحد الساعة بموعد الترحيل.