أكد مايكل مان، المتحدث الرسمي باسم كاترين أشتون، لمراسل ”الفجر” في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي يندد بخرق حقوق الإعلام وممارسة الابتزاز مع الجرائد، مثلما يحدث مع يومية ”الفجر” التي منعتها مطبعة الوسط من الصدور بحجة تجارية، وهي حجة ”واهية” تستعملها السلطة ضد مختلف وسائل الإعلام والصحف التي لا تراها متماشية مع خطها السياسي، كما حصل مع قناة ”الأطلس”، وصحيفة ”الجزائر نيوز” التي منعت عنها الإشهار العمومي، وصحف أخرى توجد تحت رحمة القرار السياسي. وأوضح الاتحاد الأوروبي على لسان مايكل مان، في تصريح لمراسل ”الفجر”، أن قضية احترام حرية الإعلام والرأي تتصدر جدول أعمال كل لقاءات تجمعه مع الحكومة الجزائرية، حيث يذّكر الاتحاد الأوروبي السلطات الجزائرية بهذا المبدأ، كما يؤكد على مبادئ أخرى للشريك الجزائري من بينها وأهمها حرية التجمع واستقلالية العدالة، واحترام حقوق الإنسان، وهي مبادئ صادق عليها الجانب الجزائري ضمن اتفاق الشراكة الأورو متوسطي. للتذكير فإن مجلس الشراكة الأوروبي الجزائري تطرح فيه العديد من القضايا التي تهم الطرفين، في مقدمتها الإصلاحات التي وعدت بها السلطات الجزائرية شريكها الأوروبي منذ سنوات، ولكنها لم تر النور لحد الآن، وما الأزمات التي تظهر هنا وهناك من حين لآخر بخصوص الإعلام سوى دليل قاطع على التماطل في إصلاح القطاع، كما هو الحال بالنسبة لحقوق الملكية. من بروكسل: مراسل الفجر/ لخضر فراط نقابة ”سناباست” تعتبر معركة ”الفجر” ”معركتها أيضا” النقابي مراد تشيكو: ”يجب الوقوف لنصرة الفجر” لم يمر قرار منع سحب جريدة ”الفجر” مرور الكرام، لدى قراءها، حيث تلقت الجريدة عبارات المساندة من طرف العديد من النقابيين الذين اتصلوا ب”الفجر” وعبروا عن تضامنهم مع الجريدة التي دأبت على متابعة نشاطاتهم ونضالاتهم، حيث عبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست” عبر المكلف بالعلاقات والإعلام جمال رواني، عن تضمنها النقابي الواسع مع ”الفجر” على خلفية قرار منع سحب الجريدة، حيث عبرت النقابة على لسان مكلفها بالإعلام، عن هذا التضامن بقولها أن ”معركتك هي أيضا معركتنا”. وأضاف أن مديرة الجريدة السيدة حدة حزام، دأبت على نشر مقالاتها رغم ما تلاقيه من ابتزاز ومضايقات، مبدية دعمها لمديرة الجريدة ولكافة الصحافيين بها، في سعيهم النبيل ونضالهم المتواصل من أجل حقهم في النشر وسحب الجريدة. من جهته دعا الناشط النقابي والحقوقي المعروف، تشيكو مراد، الكل للوقوف صفا واحدا والعمل بما في وسعهم لنصرة ”الفجر”، حيث وصفها بالصوت الحر، معتبرا ما حدث لها أنه عقاب سلط عليها من طرف النظام لكونها نقلت الحقيقة حول العهدة الرابعة التي رفضها المواطن الجزائري، مبديا في الوقت ذاته المفارقات الحاصلة بين منع سحب الجريدة بحجة عدم دفع الديون المقدرة بخمسة ملايير سنتيم، في وقت أن مالكتها المديرة حدة حزام كانت ملتزمة بالدفع عبر جدول زمني باتفاق بين المطبعة والجريدة، وبين وجود جرائد موالية للسلطة لها ديون مضاعفة تفوق عشرات الملايير، دون أن تتعرض لأي مضايقات أو يتم توقيف سحبها. خيرة طيب عتو نواب وسياسيون يرافعون لرفع حظر المطبعة وسائل إعلام وطنية وأجنبية تتجند للدفاع عن قضية ”الفجر” تتابع مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية باهتمام كبير، مستجدات قضية منع مطبعة الوسط سحب جريدة ”الفجر”، بداية الأسبوع الجاري، بحجة التأخر في دفع الديون المترتبة عليها، متجاهلة الاتفاق المبرم بين الطرفين بخصوص جدولة الديون، خاصة وأنها الجريدة الوحيدة التي مسها الإجراء، رغم أن كل الصحف تدين للمطابع، وبمبالغ كبيرة. واستنكر عديد النواب ورؤساء أحزاب الحظر الذي تتعرض له ”الفجر”. تجندت وسائل الإعلام الوطنية والدولية للدفاع عن قضية ”الفجر” التي ترفض مطبعة الوسط لحد الساعة، السماح لها بالسحب، حيث سلطت القنوات الفضائية الدولية كالمغاربية و”فرانس 24”، الضوء على ما تتعرض له الجريدة، لتوضيح القضية للرأي العام على لسان المديرة حدة حزام، ومواجهة بعض الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تسعى لضرب مصداقية الصحيفة بالحديث عن التهرب من دفع المستحقات المالية، كما كانت منظمة ”محققون بلا حدود” التي نددت بالتضييق على الجريدة في الموعد. وأفردت كبرى الصحف الوطنية والجهوية، صفحات للقضية التي ترفض المطبعة تسويتها، حيث تحدثت جريدة ”الخبر”، في عدد أمس، عن القرار القضائي الذي يلزم مطبعة الوسط بالعودة لسحب الجريدة، بعد النظر في الاتفاق المبرم بين الطرفين. وأشارت إلى جهود المديرة للحيلولة دون غياب الصحيفة عن وسط البلاد، بطبعها في مطبعة الشرق وإحضارها إلى الوسط وتوزيعها، كما سجلت ”الوطن”، ”ليبرتي”، ”لو سوار دالجيري”، ”نوفال ريبيبليك” حضورها الداعم. من جهة أخرى أعرب عدد من النواب عن مساندتهم لجريدة ”الفجر” في معركتها مع المطبعة، وندد رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، بما تتعرض له جريدة ”الفجر” من مضايقات تسيء إلى حرية الرأي والتعبير في الجزائر، كما أعرب رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان عن تضامنه مع ”الفجر”. فاطمة الزهراء حمادي ”مراسلون بلا حدود” تدين وقف سحب جريدة ”الفجر” أدانت منظمة ”مراسلون بلا حدود”، أمس، في رسالة بعث بها ممثلها بالجزائر هشام عبود قرار مؤسسة الطباعة للوسط والقاضي بسحب توقيف جريدة ”الفجر” منذ يوم الأحد الفارط، معتبرة أن القرار لا يحمل أي طابع تجاري، كما روج له وزير الاتصال حميد ڤرين ومدير مؤسسة الطباعة. واستغرب فرع منظمة مراسلون بلا حدود الحجة التي استندت عليها مؤسسة الطباعة للوسط في قرار توقيف سحب يومية ”الفجر” والمتمثل في تراكم الديون العالقة لدى إدارة الفجر والمقدرة ب5.5 مليار سنتيم، حيث استغربت المنظمة الاستناد لهذا المبرر في وقت تحترم فيه الجريدة الجدول الزمني لتسديد ديونها وفق الاتفاق المبرم بينها وبين مؤسسة الطباعة للوسط منذ سبتمبر 2013 الأمر الذي جعل من منظمة مراسلون بلا حدود تصف قرار وقف سحب جريدة الفجر بالغير المتوقع في الساحة الإعلامية الجزائرية. وأكدت المنظمة حسب نفس المصدر أن قرار وقف سحب الجريدة ليس له أي علاقة بالطابع التجاري كما روج له وزير الاتصال حميد ڤرين، وكذا مدير المطعبة عبد القادر مشاط، واستدلت بكون القرار مس جريدة ”الفجر” لوحدها في وقت تدين المطبعة أضعاف المبالغ لعدد من الجرائد الأخرى.