الهادي خالدي: سعداني سلم دعوات شخصية لأتباع بن فليس ويسعى لمعاقبة منشطي حملة الرئيس التقى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بالمنسق العام للتقويمية، عبد الكريم عبادة، في محاولة لإقناع خصومه بتسوية المشاكل وتجاوز إشكالية المقاطعة التي يهددون بها، مستثمرا في رفض عبادة عودة بلخادم مجددا للأمانة العامة. قال عضو مجلس الأمة، والقيادي في حركة تقويم وتاصيل جبهة التحرير الوطني، الهادي خالدي، في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، قام بزيارة إلى عبد الكريم عبادة، أمس الأول، للاطمئنان على صحته، وكان اللقاء إيجابيا وفرصة لمناقشة مستجدات الحزب وعديد القضايا الداخلية، حيث قدم كل طرف وجهة نظره والحلول الممكنة لتجاوز الأزمة في ظل الظروف الإقليمية الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وذكر الهادي خالدي، في حديثه عن أسباب اللقاء، قبل أيام من اجتماع اللجنة المركزية في دورة عادية، أن عمار سعداني، يعرف أنه ناقص شرعية، كما أنه يتخوف كثيرا من المقاطعة الواسعة، لذا يسعى لإقناع الجميع بالمشاركة وعلى رأسهم أتباع بن فليس في الحزب، مضيفا أن أرضية التقويمية لحل المشكل واضحة، حيث أكد عبادة، لسعداني إنه سيبلغ شركائه في الحزب وعلى رأسهم بلعياط، بضرورة الالتقاء وإيجاد صيغة للتفاهم، لافتا إلى أن منسق التقويمية ثمّن رغبة سعداني في فتح باب الحوار، لكن ينبغي اتخاذ إجراءات تعكس حسن النية وعلى رأسها التراجع عن متابعة قياديين وتهديدهم بإحالتهم على لجنة التأديب، والكف عن استخدام سياسية العصا والجزرة في تسيير الحزب، لأن الأمر زاد الوضع تأزما. وتساءل خالدي كيف يسلم سعداني دعوات شخصية ل50 ”مركزيا” من أتباع بن فليس، لاستقطابهم تحسبا لاجتماع اللجنة المركزية، في حين يسعى لإقصاء قيادات تاريخية من الحزب، كعبد الرحمان بلعياط، وعمار تو، وقفت إلى جانب الرئيس في العهدة الرابعة ونشطت تجمعات شعبية ناجحة، الأمر خطير فعلا؟ وشبه وضعية الحزب بما عاشه في 1991، وقال ”إن لم نجد حلا سريعا فلن ندخل المتحف فقط، بل سنقبر، والمشكلة اليوم ليست قانونية أو تنظيمية بل إنها سياسية، والحزب أمام مفترق طرق، إما تغليب مصلحة الوطن والحزب، الذي يعاني من صراع عدة أجنحة، أو التمسك بالأنانية والذهاب إلى ما لا تحمد عقباه”.