في خرجتها الثانية بداية الأسبوع الجاري التي قادتها إلى القرى والمداشر المعزولة، الواقعة جنوب الولاية، كشفت قافلة للحماية المدنية بولاية المدية الكثير من الوضعيات الصحية الصعبة التي تتخبط فيها العديد من العائلات الفقيرة، بفعل تدني الخدمات الصحية في بعض المناطق وانعدامها في مناطق أخرى. القافلة بفريقها الطبي كانت وجهتها 19 منطقة معزولة تابعة لبلديتي البواعيش وأولاد هلال التي تعد من أفقر مناطق الولاية، أين اكتشفت العديد من الحالات والعينات المرضية التي ظل أصحابها لمدة طويلة يعانون مع أمراضهم في صمت، على غرار أمراض السكري والضغط الدموي عند الكبار والتهاب اللوزتين والديدان المعوية التي تنتشر كثيرا لدى الأطفال. وقد تمكن الفريق الطبي للقافلة من الكشف عن حالتي سرطان الثدي، الأمر الذي استوجب من الأطباء تقديم التكفل النفسي وتوجيه المصابتين إلى المصالح المختصة لإجراء الفحوصات المعمقة اللازمة. كما اكتشفت القافلة عائلات بإحدى مداشر بلدية البواعيش تعيش وضعية مزرية تتطلب التكفل السريع.