الأرجنتين أمام امتحان البوسنة يحمل اليوم الثالث من منافسة كأس العالم المقررة بالبرازيل، عدة مواجهات كبيرة وواعدة تتقدمها القمة المرتقبة بين الأرجنتين ومنتخب البوسنة المقررة بمدينة ريو دي جانيرو. وسيسعى منتخب التانغو خلال مواجهة اليوم إلى تسجيل انطلاقة قوية بتحقيق فوز يعزز به حظوظه في التأهل للدور الثاني. ورغم أن أفضلية الورق ترجح كفة رفقاء ميسي، إلا أن المنتخب البوسني قادر على إحداث المفاجأة والإطاحة بأحد المرشحين للتتويج بكأس العالم، سيما بعد الأداء الباهت الذي أظهره المنتخب البرازيلي أول أمس أمام كرواتيا الذي أسال العرق البارد لأشبال المدرب سكولاري. والواضح أن مدرب منتخب الأرجنتين سيعول بنسبة كبيرة على نجم برشلونة ليونال ميسي لقيادة المنتخب إلى تحقيق الفوز، رغم أن أداء ”البرغوث” تراجع مستواه هذا الموسم. في المقابل يعتمد المنتخب البوسني على الأسلوب الجماعي الذي يعد نقطة قوته، ويأمل ممثل القارة الأوروبية في الخروج من هذه المواجهة ولو بنقطة التعادل التي تعد أكثر من إيجابية أمام منافس بحجم التانغو. فرنسا تريد رد الاعتبار لنفسها من بوابة الهندوراس سيدخل المنتخب الفرنسي مباراته اليوم أمام منتخب الهندوراس المقررة بمدينة بورتو أليغري، وكله عزم على الظفر بالنقاط الثلاث وتحقيق أول فوز سيكون له انعكاس إيجابي فيما تبقى من المشوار. كما أن الديوك يريدون رد الاعتبار لأنفسهم خلال هذه المنافسة بعد النكسة والفضيحة التي عرفها المنتخب خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010. ويأمل المدرب ديديي ديشان، الذي استغنى كما هو معلوم عن خدمات ناصري، أن يتمكن أشباله من الظهور بمستوى يليق بطموحات الفرنسيين، سيما بوجود بن زيمة الذي ستكون الآمال معلقة عليه كثيرا لقيادة المنتخب إلى أبعد نقطة في هذا المونديال، سيما في ظل غياب نجمه الثاني فرانك ريبيري بسبب الإصابة. في المقابل يطمح منتخب الهندوراس الذي لا يملك تاريخاً حافلاً في بطولات كأس العالم، نظراً لأنّه شارك في نسختين فقط من المونديال أعوام 1982 و2010، إلى لعب كامل حظوظه في هذا المونديال ورغم أن الترشيحات تصب في صالح رفقاء بن زيمة لحسم هذه المراجهة، إلا أن منتخب الهندوراس قادر على إحداث المفاجأة مثلما فعل منتخب السينغال في مونديال 2002 باليابان وكوريا الجنوبية، عندما تغلب على رفقاء تيري هنري آنذاك وتسببوا في إقصائهم مبكرا من الدور الأول. الإكوادور وسويسرا في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات أما فيما يخص المواجهة الثالثة بين الإكوادور وسويسرا، فكل المعطيات تؤكد أن اللقاء سيكون تنافسيا بالنظر إلى تقارب مستوى المنتخبين، فكل طرف يطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية وتفادي التعثر في أول مواجهة من شأنه أن يساهم في خروجهم المبكر من الدور الأول. وتعد الإكوادور من المنتخبات التي تألقت بشكل كبير خلال التصفيات الخاصة بأمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي يحتم على ممثل القارة الأوروبية أخذ مواجهة اليوم بجدية كبيرة، سيما وأن اللقاءات المقبلة ستكون أصعب للمنتخبين.