قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” فجأة وعشية الاحتجاج الوطني بالعاصمة، تأجيل هذا النشاط النقابي إلى ما بعد الدخول المدرسي المقبل، وهذا بدون نقل الأسباب الواضحة لهذا التأجيل خاصة وأن التنظيم النقابي كان قد حشد وفي احتجاجات أمام مديريات التربية خلال هذا الأسبوع كل عمال القطاع من أجل الزحف إلى العاصمة وتحدث بلغة الوعيد ضد الوصاية بافتكاك مطالبه المؤجلة. وفي بيان صادر عن ”إنباف” جاء فيه ”إنه في إطار اللقاءات الدورية العادية عقد المكتب الوطني اجتماعه يومي 17 و18/ 06/ 2014 بالمقر المركزي للاتحاد قصد تقييم حصيلة النشاط النقابي السنوي والوقفات الاحتجاجية المنظمة يوم:15/ 06/ 2014 عبر ولايات الوطن التي عرفت استجابة قوية من طرف موظفي وعمال القطاع بمختلف رتبهم وأسلاكهم وفئاتهم امتثالا لقرار المجلس الوطني في دورته الأخيرة، معبرين عن تمسكهم بمطالبهم المشروعة ورفضهم لكل سبل التماطل، وهي بمثابة رسالة قوية للسلطات العمومية، وأملنا أن تتفاعل معها بإيجابية تجنبا لأي اهتزاز في الدخول المدرسي”. هذا وقام إنباف برسم استراتيجية عمل مستقبلية والتأكيد على التمسك بتنظيم التجمع الوطني الذي أرجئ لما بعد الدخول المدرسي ومطالبة السلطات العمومية بإصدار التعليمة التطبيقية استعجالا للتجسيد الحرْفي والعملي لمضامين محاضر الاتفاق المشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية برعاية الوزير لدى الوزارة الأولى المؤرخة في: (20 أكتوبر و23 نوفمبر 2013 و11 و17 فيفري 2014) والمدرجة تفاصيلها في الرسالة الموجهة إلى الوزير الأول أثناء الوقفات السالفة الذكر. وفي الأخير أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أنه يؤمن إيمانا راسخا بالحوار الجاد والمسؤول الذي يرقى إلى مستوى تفاوض حقيقي يفضي إلى حلول ناجعة ونهائية لكبريات الملفات الهامة والعالقة.