تتزامن مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم، مع العديد من الحوادث المؤسفة والمميتة، والتي يذهب ضحيتها أنصار المنتخب الوطني، فلا تكاد تمر مباراة للخضر إلا ونسمع عن أخبار وفاة مناصرين بسبب نوبات قلبية بسبب الضغط النفسي أثناء المباريات، كما أن الحوادث تقع قبل وبعد اللقاءات، سواء بسبب شراء التذاكر، وحوادث المرور التي تصحب أفراح الجمهور. خلال اللقاء الأول للخضر في نهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل، فقد توفي مناصر بسكيكدة بسبب الهدف الثاني لمنتخب بلجيكا، في حين عاش الملايين من الأنصار أمس على ضغط المواجهة التي جمعت رفقاء مجيد بوڤرة مع المنتخب الكوري الجنوبي. أكثر من 10 وفيات و300 جريح خلال عام بسبب الخضر حسب إحصائيات قامت بها ”الفجر”، فإن لقاءت المنتخب الوطني خلال عام عرفت سقوط أكثر من عشرة قتلى، والمئات من الجرحى، وكانت الحصيلة الأكبر بعد لقاء بوركينافاسو في إياب اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، حيث توفي سبعة مناصرين، وأصيب العديد منهم. وسجلت مصالح الحماية المدنية تزامنا وتأهّل المنتخب الوطني إلى المونديال، وفاة سبعة مناصرين وإصابة 240 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، على مستوى مختلف ولايات الوطن، أغلبهم تعرضوا إلى الإصابة بسبب الاحتفالات التي صاحبت التأهل إلى العرس العالمي الجاري. السكر، الضغط الدموي وأمراض أخرى سببها مهدي مصطفى وزملاؤه وبعيدا عن الحوادث والوفيات، فإن مشاهدة مباريات المنتخب الوطني تسبب تفاقم العديد من الحالات المرضية، خاصة لدى كبار السن، على غرار ارتفاع الضغط الدموي، وارتفاع نسبة السكر في الدم، فضلا عن الضغوطات النفسية العالية التي يتعرض لها أنصار الخضر أثناء متابعتهم المباريات. وتشكل الأهداف المفاجئة ضربة موجعة على الأشخاص الذين يملكون قلوبا ضعيفة، وينصح الأطباء أصحاب القلوب الضعيفة بتجنب لقاءات المنتخب الوطني والاكتفاء بسماع النتيجة عقب نهاية اللقاء. الطبيبة كهينة قاسمية ل”الفجر”: ”أصحاب الأمراض المزمنة مطالبون بالحذر وهم الخاسر الأكبر لو جازفوا بمشاهدة اللقاءات” حذرت الطبيبة كهينة قاسمية.ح في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، من مخاطر متابعة مباريات المنتخب الوطني من طرف الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدة أنهم مطالبون بالحيطة لتفادي أي مضاعفات على صحتهم. وأكدت الطبيبة قاسمية أن هناك حلولا يتجنب من خلالها مناصرو المنتخب الوطني الموت المفاجئ عند تفاعلهم مع مباريات محاربي الصحراء، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وأكدت المتحدثة أن على كل مناصر يرغب في مشاهدة لقاءات الخضر ويعاني من أي مرض أن يقتنع بأن المباراة مجرد لعبة وفقط فيها رابح وخاسر، وكل تأثر باللقاء قد ينقلب عليه ويصبح هو الخاسر في النهاية. كما أعطت الطبيبة كهينة مثالا بأصحاب مرض السكر والراغبين في مشاهدة مباريات الخضر المقامة حاليا في البرازيل بأن يأخدوا دواء ”مانيزيوم” وهو دواء يساعد على تهدئة الأعصاب. كما أضافت بأنه من الأحسن لأصحاب القلوب الضعيفة والذين يعانون من أمراض مزمنة أن لا يشاهدوا لقاءات المنتخب الوطني لمصلحتهم مادامت النفس غالية. أما من يرغب في مشاهدة اللقاء فعليهم أن يحضروا أنفسهم نفسيا ويدركوا أن صحتهم أولى بكثير من أي شيء آخر. كما وجهت الطبيبة كهينة نداء إلى كل المناصرين الذين يرغبون في الاحتفال سواء قبل أو بعد المباراة باأ يأخذوا الحيطة والحذر. وأكدت أن معظم الحوادث التي تفرزها هذه الاحتفالات والتي يتسبب فيها بعض الأنصار غير العقلاء جاءت بسبب إدمانهم على الحبوب المهلوسة وهي حبوب تدفع بالشخص إلى القيام بأعمال خارجة عن نطاق العقل، مضيفة بأن يبتعد كل مناصر عن تعاطي هذه الحبوب وحتى شرب الكحول التي تضر بصحته وتؤدي للقيام بأعمال دون وعي، ما يتسبب في إصابات ووفيات سواء لأنفسهم أو لمن بقربهم.