ذكر وزير الموارد المائية حسين نسيب أول أمس بوهران أن تقنيات استكشاف واستخراج الغاز الصخري ”لا تشكل أي تهديد على مخزون المياه” بالجزائر. وأبرز الوزير في ندوة صحفية على هامش الملتقى الثاني حول إستراتيجية المياه في غرب البحر الأبيض المتوسط، أنه ”في تقنية التكسير الهيدروليكي يمكن استرجاع وإعادة رسكلة المياه المستعملة بنسبة 80 بالمائة كأدنى حد”، مضيفا في السياق ذاته ”أنه يتم حفظ الموارد المائية من الناحية الكمية”، أما فيما يخص الجانب البيئي، أوضح نسيب أن ”التقنية قد تطورت أيضا بتقليص المواد الكيميائية المضافة إلى 12 فقط اليوم مقابل 700 عند ظهور التقنية”. وأكد نسيب أن الغاز الصخري ”هو خيار لأجيال المستقبل وخيار استراتيجي للأمن الطاقوي للبلاد”، مضيفا أنه ”إذا تطورت التقنية في غضون سنوات قليلة لدرجة التقليص من المواد المضافة إلى 12 فقط فماذا سيتبقى في غضون 15 أو 20 عاما”. وقد كان الوزير مرفوقا بالوزيرة الإسبانية للفلاحة والتغذية والبيئة إيزابيل غارسيا تيخيرينا التي تطرقت من جهتها إلى تجربة بلدها في مجال الدراسات الهيدروغرافية. كما تم التوقيع على بروتوكول اتفاق يتعلق بتعزيز التعاون الجزائري الإسباني في مجال المياه، وأبرز نسيب أن ”هذا الإتفاق يحدد الإطار العام للتعاون الثنائي في مجال الموارد المائية مع العديد من مجالات الشراكة منها السقي الفلاحي”. وأشارت تيخيرينا إلى أن ”هذا الاتفاق الجديد يحفزنا على الاستمرار في التعاون في مجال المياه الذي يعد مسألة ذات أولوية لحكومتي البلدين”. وللتذكير، فإن الوزيرين قد ترأسا مناصفة مراسم افتتاح الملتقى الثاني التحضيري للندوة الوزارية القادمة للحوار 5 + 5 للمياه المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية في الجزائر.