شهد اليوم الأول من رمضان عدة احتجاجات عبر الولايات الشرقية للوطن، حيث لا تزال تداعيات الإفراج عن قوائم السكن تصنع الحدث في العديد من الولايات، حيث يطالب المحتجون بإعادة النظر في القوائم، لتضاف إليها أزمة التزود بالمياه على الرغم من تطمينات الوزارة بالقضاء على الأزمة خلال الصيف. سكان الشاليهات يقطعون الطريق والمقصون من حصة السكن الهش يعتصمون استقبلت، أمس، مدينة قسنطينة أول أيام رمضان على وقع الاحتجاجات، حيث أقدم العشرات من سكان حي الصنوبر على قطع الطريق المار بالحي، وكذا طريق شارع رومانيا المؤدي إلى محطة نقل المسافرين الشرقية، احتجاجا منهم على انقطاع التموين بالماء الصالح للشرب لمدة تقارب الأسبوع، حيث استعمل المحتجون الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة في إغلاق الطريق الذي يعتبر رئيسيا ما تسبب في شل حركة المرور لساعات. وهو نفس المشكل المطروح لدى سكان حي سيدي مبروك السفلي منذ أكثر من 5 أيام، دون إرسال أي إنذارات من مؤسسة سياكو تعلم بحدوث هذا الانقطاع الذي أثار نوعا من القلق والانزعاج في أوساط سكان هذه الأحياء. كما قام عدد من سكان 14 حيا من الذين تم إقصاؤهم من عمليات الترحيل التي مست الأحياء القصديرية على غرار فج الريح، شارع رومانيا، وادي الحد، أرض مزيان، وأخرى اعتبرها المحتجون هي ضحية للجان هذه الأحياء، المحتجون أكدوا بأنهم تلقوا العديد من الوعود من طرف رئيس دائرة قسنطينة ورئيس مكتب الدراسات إلا أنها كانت مجرد وعود فقط. لذلك طالب المحتجون من والي الولاية التدخل السريع من أجل إعادة النظر بدراسة ملفاتهم لكي يتحصلوا على سكنات كبقية السكان المرحلين. أزمة المياة تغلق الطريق بتبسة من جهة أخرى اقدم سكان حي لاروكاد ووسط مدينة تبسة صباح يوم أمس على إغلاق الطريق احتجاجا على أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب التي يعاني منها سكان الحي لمدة طويلة وتزداد تخوفاتهم من تضاعف معاناتهم في شهر رمضان المتزامن مع فصل الصيف، حيث تزداد حاجة السكان للماء، وقد تسبب الاحتجاج في إيقاف حركة السيارات والمارة في طريق لاروكاد، ما أثر بشكل سلبي على حركة السير في الطريق الدولي بمدخل الشرقي للمدينة، إلى جانب تعطيل حركة السير بوسط المدينة خاصة وان الاحتجاج بالقرب من سينما المغرب وهو المكان الذي يشهد حركة مرورية دائمة. وطالب المحتجون بتنقل السلطات المحلية إلى مكان الاحتجاج والوقوف على معاناة السكان في ظل نقص المياه الشروب، وكرد عن هذا الانشغال يقول مدير مؤسسة الجزائرية للمياه ”حسين حجاج”، أن المشكل الحاصل في توزيع المياه بولاية تبسة سببه نقص منسوب المياه الجوفية بفعل الجفاف ونضوب بعض الآبار بشكل تام ما اثر سلبيا على كمية المياه الموجهة لتموين سكان الولاية، وهو وضع تعمل مصالح المؤسسة على تجاوزه من خلال ترشيد التوزيع خاصة بالأحياء التي وصفها بالنقاط السوداء والتي تتمون لمرة واحدة كل 3 أيام. سكان اعميرة أراس بميلة يغلقون مقر البلدية قام، صبيحة أمس، العشرات من المقصين من حصة 227 مسكن للبناء الريفي ببلدية اعميرة أراس في ولاية ميلة بغلق المدخل الرئيسي للبلدية بواسطة السلاسل الحديدية، بعد أن عمدوا إلى سد كل منافذها بحاجز بشري مانعين بذلك التحاق الموظفين بمكاتب عملهم وقد طالب المحتجون في حركتهم الاحتجاجية بمراجعة القائمة الأولية التي ضمت حسبهم أسماء غير مستحقة ولا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من هذا النمط من السكنات. واتهم المحتجون الغاضبون من جهة أخرى مير البلدية بالتواطؤ في منح الأغلبية من الاستفادات لذوي النفوذ والأحباب كما وصفهم المحتجون، وذلك لاعتبارات سياسية محضة، بدليل حسبما أكدوه في تصريحاتهم استفادة عضوين ينتميان للمجلس البلدي لاعميرة أراس من هذه الحصة مع إسقاط أسماء من هذه القائمة في أمس الحاجة إلى مسكن لائق كتلك العائلة المتكونة من 04 أبناء معاقين وتعيش في مسكن هش لا يصلح حتى لتربية الحيوانات. وقد ضمت هده العائلة صوتها إلى صوت المقصين من هذه الحصة، مناشدين السلطات الولائية بضرورة إعادة التحقيق في مختلف الوضعيات وتوزيع هذه الحصة حسب الأولويات لانتشالهم من حياة البؤس والحرمان التي عانوا منها ولعشرات السنين في هذه المنطقة النائية من ولاية ميلة.