يتواصل توافد المصطافين على شواطئ المدن الكبرى وواجهات البحر ببومرداس نهارا وليلا بأعداد متفاوتة منذ بداية الشهر الفضيل. وفي هذا الصدد أكدت مصالح الحماية المدنية ل(وأج) أن شواطئ بومرداس وزموري وقورصو ورأس جنات على وجه الخصوص، تعرف منذ بداية شهر رمضان، إقبالا غير منقطع للمواطنين، حيث شهدت الأيام الثلاثة الأولى من هذا الشهر توافد زهاء ثمانية آلاف مصطاف. ويقضي معظم المصطافين المتوافدين، خاصة منهم العائلات رفقة أبنائهم، أوقاتا مريحة على الشاطئ يتجاذبون أطراف الحديث بينهم إلى غاية صلاة العصر، حيث تغادر ربات البيوت الشاطئ لتحضير وجبة الفطور. ويقضي عدد من الشبان المولعين بالصيد أوقاتهم في تقفي آثار الأسماك منذ الصباح الباكر، ويبقون على ذلك المنوال إلى قبيل أذان المغرب والفطور. وتفضل بعض العائلات والشباب التنزه وقضاء صيام اليوم بالغابات و في المساحات الخضراء المهيأة بمحاذاة الشواطئ، كغابتي قورصو والساحل بزموري البحري، المزدانة بالأشجار والمساحات الخضراء وأماكن للعب الأطفال. ولوحظ في هذه الأيام الأولى من شهر الصيام قيام عائلات أخرى بالإفطار في الهواء الطلق بغابة قورصو، التي هيئت وجهزت من كل النواحي وتستمر في سهرتها بعد الإفطار إلى وقت متأخر من الليل. وتعرف شواطئ وواجهة البحر لمدينة بومرداس، إقبالا واسعا للزوار والمصطافين بالليل والنهار الذين يقضون أوقاتا مريحة في الأماكن التي جهزت لهذا الغرض. وتتواصل السهرات والحركة الدؤوبة إلى قبيل السحور بقليل. وفي هذا الصدد أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية، زوليم نور، أن الولاية وفرت كل الوسائل في مختلف الشواطئ لضمان راحة المصطافين وتمكينهم من قضاء أوقات ممتعة رفقة الأطفال بهذه المواقع. كما برمجت عدة تظاهرات لتنشيط ليالي رمضان، حيث يقام بساحة واجهة البحر معرض لبيع المنتجات التقليدية المنجزة محليا وفي مختلف ولايات الوطن. يذكر أن مصالح السياحة بالولاية تتوقع، بالنظر للجهود المبذولة في التحضير للموسم وللإمكانيات الموفرة، أن يناهز عدد المصطافين عند نهاية الموسم 11 مليون مصطاف. وكانت الشواطئ 35 المسموحة للسباحة عبر الولاية قد استقطبت خلال شهر جوان المنصرم قرابة 1.800.000 مصطاف حسب مصالح الحماية المدنية مع تسجيل 800 تدخل لنفس المصالح.