أثناء خروج المتهم في قضية الحال من مقر عمله متوجها إلى منزله في اليوم الثاني من الشهر الفضيل، وتحديدا على الساعة 18 و35 دقيقة، تفاجأ بأحد الأشخاص وهو يقوم بتوجيه خرطوم المياه نحو زجاج سيارته الذي كان مفتوحا، ما تسبب في إغراق سياراته بالماء، وعند توقفه للاستفسار عن الأمر - حسب ما جاء على لسانه في جلسة المحاكمة - اصطدم به السائق الذي كان وراءه ما تسبب في كسر الزجاج الخلفي للسيارة التي تعد ملكا لوالده، وعندما طلب منه أن يوقع على ما يسمى ب”الكونسطا” رفض هذا السائق القيام بهذا الإجراء، ما تسبب في وقوع مناوشات كلامية بينهما، حيث قامت قوات الأمن بتوقيف المتهم الذي انتابته نوبة غضب شديدة. وعند تفتيش سيارته وجدوا تحت المقعد الأمامي من السيارة سكينا، وبتحويله على النيابة وجهت له تهمة حمل سلاح محظور من دون مبرر شرعي والإخلال بالنظام العام. وجاء في معرض مرافعة دفاعه أن هذا السكين خاص بتقشير البطاطا وتم اقتناؤه من قبل عائلته إلى جانب عدة أدوات منزلية كانت متواجدة داخل السيارة استعدادا لاحتياجات الشهر الفضيل، حيث صرحت أن موكلها أمضى أكثر من أسبوع داخل قضبان المؤسسة العقابية بسبب سوء حظ ليس إلا في ثاني يوم من أيام شهر رمضان، ليلتمس ممثل الحق العام تغريم المتهم ب20 ألف دج، فيما تم الإفراج عنه بعد المداولات القانونية بذات العقوبة موقوفة النفاذ. .. ومغتربة بفرنسا تهدد كهلا عبر الهاتف النقال مثلت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، مؤخرا، شابة مغتربة في العقد الثالث من العمر بتهمة التهديد والسب والشتم، بعد أن راح ضحية لها في هذه القضية كهل في العقد الرابع من العمر. حيثيات القضية الحالية، حسب ما دار في جلسة محاكمة الأطراف، تعود إثر تلقي الضحية مكاملة هاتفية من المتهمة، هذه الأخيرة التي راحت تهدده بزجه في السجن، مؤكدة في ذات الوقت أنها على علاقة وطيدة بأصحاب نفوذ في المحاكم وستتكفل بإدخاله السجن، كما قامت بسبه وشتمه بعبارات مخلة بالحياء. ومع أن الضحية تغاضى عن الأمر في بداية الأمر، إلا أن إصرار المتهمة على إزعاجه لمدة سنة كاملة وبشكل دائم، تسبب له في مشاكل عائلية مع زوجته. وبمثول المتهمة للمحاكمة أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها، حيث جاء في معرض أقوالها أنها مغتربة بفرنسا منذ أكثر من سنتين وأنها لا تقيم على مستوى التراب الوطني، كما صرحت أنها تعرفت على الضحية الحالية في إطار صداقة قبل سفرها لفرنسا، وبعد وقوع عدة مشاكل بينهما قررت قطع علاقتها إلا أنه لم يتقبل هذا الأمر وراح يتصل بعائلتها ساردا على مسامعهم عبارات السب والشتم، بعد أن رفضوا إفادته برقم هاتفها النقال بفرنسا. المتهمة أكدت لهيئة المحكمة أن هذه القضية ”مفبركة” من قبل الضحية المزعوم - حسبها - الهدف منها الانتقام منها على فسخ علاقتها به. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلانية من أقوال التمس ممثل الحق العام تطبيق القانون على المتهمة، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.