قال وزير الخارجية الأسترالي إن أكثر من مائة من كبار علماء مرض فقدان المناعة، الآيدز، قد لقوا حتفهم في سقوط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا والتي كانوا متوجهين على متنها إلى ميلبورن في أستراليا للمشاركة في مؤتمر عالمي لمكافحة هذا الداء كان سينطلق الأحد المقبل. وكان من بينهم غلين توماس المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وجويب لانج أحد عمالقة البحث في مجال مرض فقدان المناعة منذ نحو ثلاثة عقود. وقال آنتوني هيس مدير مؤسسة دولية تعنى بشؤون الصحة: “سنفقد برحيله ذاكرة ثلاثين عاما من البحث حول داء معدٍ. هؤلاء كانوا متوجهين للمشاركة في الندوة من أجل إنقاذ حياة الناس وتحسين صحتهم. لذا، أعتقد أن الخسارة كبيرة بالنسبة لذاكرة هذا الداء وما هو عليه اليوم وما سيكون عليه في المستقبل.” ويشار إلى أن بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصلت أمس إلى مكان سقوط الطائرة لمعاينة الحُطام والتحقيق في ملابسات هذه الكارثة التي أودت بحياة مائتين وثمانية وتسعين شخصا. وتفيد آخر المعطيات حسب موقع شركة الخطوط الماليزية أن 192 هولنديا كانوا على متن الطائرة، يحمل أحدهم الجنسية الأمريكية أيضا. وكان على متن الطائرة 44 ماليزيا منهم 15 شخصا أعضاء الطاقم إضافة إلى طفلين، وبين الركاب 27 أستراليا و12 إندونيسيا بينهم طفل واحد و10 بريطانيين يحمل أحدهم جنسية جنوب إفريقيا أيضا، وكذلك 4 بلجيكيين و4 ألمان و3 فلبينيين وكندي ونيوزيلاندي. مجموع ضحايا الكارثة الجوية 298 قتيلا، بينهم 85 طفلا، وكانت طائرة بوينغ 777 متوجهة من أمستردام إلى كوالالامبور. وقد اتهمت سلطات كييف قوات الدفاع الشعبي بإسقاط الطائرة في حين أعلن مقاتلو شرق أوكرانيا أنهم لا يملكون وسيلة لإسقاط الطائرة من ارتفاعات عالية. وتنوي جهات دولية مختلفة الانضمام إلى التحقيق في أسباب الكارثة.