ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس مجزرتين مروعتين شمال قطاع غزة، حيث يدور الحديث عن استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة العشرات بجراح. وأفادت مصادر مصادر طبية في غزة سقوط 18 شهيدا لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 314 قتيل. أردوغان يتهم الأممالمتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل ويطالب بإعادة صياغتها قال جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، الجمعة، إن بان كي مون سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط السبت ”للتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية هناك، في إنهاء العنف وإيجاد طريق للتحرك قدما.” وشدد فيلتمان، في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة، على ضرورة وقف العنف بين غزة وإسرائيل. ودعا إلى الوقف الفوري للإطلاق العشوائي للصواريخ من حماس، والأعمال الانتقامية الإسرائيلية. ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية التي أطلقها في غزة، فجر الجمعة، حيث هاجم أكثر من 140 هدف الليلة الماضية، من بينها ”أنفاق مواقع لتصنيع وتخزين الوسائل القتالية ومنازل قياديين في التنظيمات الإرهابية” وفق ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) شن الاحتلال غارات جوية على غزة فجر السبت، استهدفت، مجموعة قرب أحد المنازل وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ثم أعلنت عن وفاة أحد جرحى الغارة متأثرا بجراحه. بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة 17 آخرين بجروح خطرة في وأدى استمرار العنف الإسرائيلي إلى سقوط قتيلين آخرين في خان يونس، بينما نشرت وكالة ”وفا” أسماء 314 قتيل نقلا عن مصادر طبية في غزة. ومن جهتها نقلت وكالة ”رويترز” عن مسؤولين فلسطينيين أن 65 فلسطينيا - بينهم مالا يقل عن 15 دون ال18 سنة من العمر - قتلوا منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة يوم الخميس. وخلال هذه الفترة أطلق أكثر من 135 صاروخا من غزة إلا أن معظمها أسقط بذرع القبة الحديدية الإسرائيلية بما في ذلك بعض الصواريخ فوق تل أبيب دون أن تؤدي لوقوع ضحايا. وأفادت الإذاعة الاسرائلي أنّ جيش الاحتلال أحبط أمس محاولة تسلل إلى إسرائيل قرب السياج الأمني في وسط قطاع غزة. وأضافت أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الاحتلال وفلسطينيين تسللوا إلى الجانب الإسرائيلي عبر نفق وأطلقوا النار وصاروخا مضاد للدبابات باتجاه الجنود مما أدى إلى إصابة اثنين منهم. وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش أن قوات من جيش الاحتلال اشتبكت صباح أمس مع فلسطينيين على حدود قطاع غزة. وأضاف أهارونوفيتش خلال زيارة قام بها أمس لمدينة اشدود أن إسرائيل ستحتل قطاع غزة إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأكد أنه يجب توجيه ضربة إلى حركة حماس موضحا أنهم ليسوا مقيدين بسقف زمني. على صعيد آخر قال وزير الأمن الداخلي أنه سيتوجه إلى المستشار القانوني للحكومة بطلب فحص إمكانية وقف المظاهرات ضد العملية العسكرية في غزة و”التحريض” الذي يمارسه بعض أعضاء الكنيست خلالها. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لإقامة حكم عسكري في قطاع غزة وأنه قام باستدعاء العشرات من جنود الاحتياط من وحدات الحكم العسكري إضافة إلى أكاديميين متخصصين في مجال الحكم والإدارة المدنية وذلك في إطار التجنيد الأخير الذي ضم 18 ألف من جنود الاحتياط. فلسطين تطالب مجلس الأمن بتبني قرار يدين العدوان ومن جهته، دعا السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يدين العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل ضد المواطنين المدنيين الأبرياء في قطاع غزة. وجدد منصور خلال كلمته أمام الاجتماع الذي عقده المجلس بناء على طلب الأردنوتركيا، أول أمس، الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وإلى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة كما دعا لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل. ولفت إلى أن هذا القرار تتبناه المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول منظمة عدم الانحياز التي تشكل غالبية في المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي. وناشد منصور المجموعة الدولية لتقديم مساعدة إنسانية للمدنيين في قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم الكبيرة ودعا المانحين إلى دعم النداء العاجل الذي أطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا” في 14 من الشهر الجاري لتمكينها من تقديم خدماتها في هذه الظروف الإنسانية الصعبة. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن وزير الخارجية خالد العطية تلقى يوم الجمعة اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي لوران فابيوس طالب خلاله هذا الأخير السلطات القطرية باستخدام نفوذها لدى حركة حماس للوصول إلى وقف لإطلاق النار. كما اجتمع فابيوس في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت ليسافر بعدها إلى الأردن ومنها إلى إسرائيل حيث يجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أردوغان يصف السيسي بالطاغية ويتهم إسرائيل بارتكاب مجازر وفي شأن متصل، أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مباحثات مع الرئيس التركي عبدالله غول حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل الوصول إلى حل من أجل إنهاء العدوان. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس غول عقب لقاء الطرفين أن تركيا شريك أساسي في القضية الفلسطينية ووصف الدور الذي لعبته في الأممالمتحدة من أجل مصلحة القضية الفلسطينية بالمشرف. كما أجرى رئيس الوزراء التركي، ”رجب طيب أردوغان”، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، اجتماعا مغلقا، مع الرئيس الفلسطيني، ”محمود عباس”، الذي يزور تركيا. تناول خلاله الجانبان، الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية جراء العدوان الصهيوني على غزة، وسبل الوصول إلى حل من أجل وضع حد له. وفي هذا الصدد قال أردوغان، خلال كلمته عقب مأدبة إفطار في اسطنبول، على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ”ستغرق إسرائيل في الدماء التي أراقتها عاجلا أم آجلا في قطاع غزة وكافة أنحاء فلسطين”. وهاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خلفية الأحداث الجارية في غزة، واصفا إياه ب”الطاغية”. كما شن هجوما لاذعا على منظمة الأممالمتحدة، واتهمها بالتواطؤ مع إسرائيل في عدوانها على غزة، مشددا في الوقت نفسه، على أنه يجب ”إعادة صياغتها من جديد”. وأردف قائلا أن ”وصمة سوداء ستلتصق على جبين من يصمتون ولا يتمكنون من التحدث تجاه ما تقوم به إسرائيل من ظلم في قطاع غزة، وأن الأممالمتحدة التي أسست من أجل حماية حقوق جميع الدول القوية والضعيفة في العالم، تفقد مشروعيتها لصمتها وعدم اتخاذها أي مواقف جادة هي ومجلس الأمن الدولي، ومختلف منظماتها. وأشار أردوغان أنه لا يوجد أي دولة مسلمة بين الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن جميع الدول مسيحية أو تتقاسم نفس المفاهيم، وأن جميع القرارات التي من الممكن أن تصدر في المجلس، تصطدم بالفيتو، قائلا: ”أين العدل في مجلس الأمن، 4 دول تؤيد قرارا معينا، وتستخدم الدولة الخامسة قرار الفيتو، ليدفن القرار، هل تنتظرون أن تقوم مثل هذه المؤسسات بنشر العدل على العالم، لم نتمكن من الحصول على نتيجة في الأزمة السورية، والعديد من القضايا انتهت قبل بدايتها بسبب مجلس الأمن”. وتابع أردوغان أن أكثر من 100 قرار أصدرته الأممالمتحدة ضد إسرائيل، ولكنها لم تتمكن من تطبيق هذه القرارات التي بقيت حبرا على ورق.