قامت الجماعات المسلحة التي المهددة للاستقرار بعرسال اللبنانية بسحب قواتها خلال ساعات الليل الأخيرة من يوم الثلاثاء، وفق بنود الهدنة، ليقوم الجيش اللبناني بالتقدم في اتجاه المواقع التي انسحب منها المسلحون، حيث سمعت طلقات نارية وقذائف مدفعية أطلقها الجيش للتأكد من خلو المنطقة من أي مسلحين. وبدأت المبادرة الجديدة بإطلاق ثلاثة عسكريين من القوى الأمنية اللبنانية، كانوا محتجزين لدى المسلحين في عرسال التي يحاول الجيش محاصرتها، كما تنص أبرز بنود الهدنة على إطلاق سراح من تبقى من عسكريين لبنانيين مخطوفين لدى المسلحين، على أن يغادر المسلحون لبنان بالكامل، كما كشفت هذه الهدنة عن مأساة إنسانية جديدة، نظرا للعدد الكبير من مخيمات اللاجئين التي أصيبت بالقصف ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من اللاجئين، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى عرسال الميداني، حيث علا صوت صراخ الأطفال وبكائهم، في ظل نقص المواد الطبية. وكانت مواقع إلكترونية محسوبة على حزب الله قد أعلنت عن مشاركة مقاتلي الحزب في معارك عرسال اللبنانية، حيث أعلن موقع “جنوب لبنان” عن إسناد القوات المتقدمة من حزب الله للجيش اللبناني، إضافة إلى القصف من مرابض الصواريخ، غير أن الأبرز حسب الموقع ذاته كان دور طائرة أيوب الاستطلاعية التابعة لحزب الله التي رصدت المسلحين وحددت بدقة موقع مخيمات النازحين، ليقصفها حزب الله بدقة ويحرقها حسب الفيديو المرفق. ومن جهته أعلن سعد الدين الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، أن السعودية سوف تقدم مليار دولار دعما للجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب، خصوصا في ظل تطورات عرسال والأخطار المحيطة، حيث أوضح في المؤتمر الصحافي الذي عقده في جدة، أن “هذا المبلغ سيصرف للجيش ولقوى الأمن الداخلي وللأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب”.