أكد سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة، صبري بوقادوم، أن نجاح الجزائر في دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة طارئة لوقف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة، خلق ضغط جديد لكل المعنيين بالأمر لوقف العدوان على غزة وفتح المجال للمفاوضات. وأشار السفير صبري بوقادوم، في تصريح للإذاعة الوطنية إلى أن هناك مشروع قيد الدراسة على مستوى مجلس الأمن لتبني المبادرة الجزائرية الهادفة إلى ”الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين”، وذلك في سياق رد فعل الجزائر المدين والمندد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مبرزا أن مبادرة الجزائر التي تداولها الجهاز الدبلوماسي الجزائري عبر العالم تهدف إلى ”إعادة خلق الأجواء لبعث مبادرة السلام التي يجب أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف”، كماستسمح المبادرة الجزائرية بتلقي ”مشروع عربي” سيتم رسم خطوطه العريضة بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى. واستجابة للمبادرة الجزائرية، التقى أمس الأعضاء ال193 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك في دورة طارئة مخصصة للوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة، في اعقاب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة، وانسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي الى خارج حدود القطاع. وتتضمن مبادرة الجزائر التي تبنتها الكتلة العربية، أربع نقاط أساسية، وهي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة، وإعادة توفير الظروف الملائمة لاستئناف مبادرات السلام التي ينبغي أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على أراضيها عاصمتها القدس الشريف. من جهتها، كشفت سعيدة بن حبيلس، في تصريح للإذاعة الوطنية، عن تشكيل لجنة مكونة من رئيس المنظمة العربية للهلال، والهلال الأحمر السعودي، والهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر الجزائري، من أجل إقامة ملتقى دولي يضم الشركاء في العمل الإنساني من هيئة الأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية، يتوج باجتماع في غزة، دعما للسكان وضحايا العدوان الإسرائيلي.