كشف الدولي السابق نور الدين دريوش عن تمنيه دخول عالم التدريب قريبا، في أمنية يتطلع إلى تحقيقها بعد نهاية مسيرته الكروية كلاعب. ومن جهة أخرى وفي ما يخص فريق القلب الذي ترك فيه أحلى الذكريات، قال دريوش أن الكناري ناد كبير وأن سياسة الرجل الأول في الكناري السيد محند شريف حناشي في جلب اللاعبين ناجحة، متيقنا من قدرة الكناري على العودة إلى سكة التتويجات، كما أكد اللاعب السابق لمولودية سعيدة أن سبب تراجع الكناري في حصد الألقاب راجع لغياب الممولين الكبار الذين لو كانوا في الشبيبة لنالت هذه الأخيرة كل الألقاب وعلى مدار كل موسم. ورشح دريوش فريق اتحاد العاصمة للظفر بلقب البطولة الموسم الحالي الذي سينطلق قبل أيام، مؤكدا أن سبب ذلك هو الاستقرار وعدم تجديد تشكيلة النادي العاصمي، متمنيا أن تكون المنافسة شرسة إلى آخر جولة. ودافع صخرة الكناري سابقا عن اللاعبين الذين يطالبون بأموال كبيرة مقابل التوقيع في ناد ما، مفسرا الأمر بأن أمورا تجعله يفكر في هذا الشرط كالضرائب والإمكانيات التي يتمتع بها ومصدر عمله الكرة. أعلن الدولي السابق استحالة تطبيق تسقيف الأجور في موسمه الأول، مستدلا في كلامه إلى الاحتراف الذي مرت عليه 5 سنوات من تطبيقه ولن ينجح لحد الآن. وفي سياق الحديث عن الخضر، قال محدثنا أن الناخب الوطني سيجد كل الإمكانيات التي ستوفر له الفاف من أجل مواصلة المنتخب الوطني لإنجازاته. وفيما يخص نسبة نجاحه أو فشله، أضاف دريوش أن كل شيء مرهون بلمسته رغم عدم امتلاكه للخبرة الدولية. وفي سياق تصفيات كأس إفريقيا، حذر الدولي السابق من التفكير في الكان قبل التصفيات، مشددا على الفوز باللقاءات الأولى لتفادي كل السيناريوهات غير المرغوب فيها. وفي الأخير شجع دريوش اللاعبين المحليين على العمل وفرض أنفسهم مع نواديهم للعب مع المنتخب الأول. بداية كيف هي أحوال نور الدين دريوش الغائب عن الساحة الرياضية؟ الحمد لله أنا بخير وغيابي عن الساحة الرياضية راجع لعدم دخولي في عالم التدريب الذي يبقى هدفي. أنا أنتظر أن يظهر أي جديد أو أي مشروع تدريبي أشرف عليه، لكنني لا أيأس وسأسعى إلى تحقيق أهدافي. نفهم من قولك أنك ترغب بشدة في خوض مغامرة تدريبية؟ أكيد، وهو هدف مشروع لأي لاعب أنهى مسيرته الكروية. أتمنى أن يوفقني الله وأحصل على فرصة تمكنني من بء مشوار تدريبي لأن حلمي الآن وبعد أن انتهى مشواري كلاعب هو دخول عالم التدريب. هل مازلت تتابع أخبار فريقك السابق شبيبة القبائل، وما رأيك في انتداباته لهذا الموسم؟ أكيد، أنا أتابع كل كبيرة وصغيرة عن فريق القلب والمحبوب الذي تركت فيه ذكريات لا تمحى من عقلي، ولن أنساها ما دمت على قيد الحياة. وفيما يخص انتدابات الكناري فأظن أن رئيس الفريق السيد محند شريف حناشي يقف على النادي، ويعلم ما جلب للنادي من لاعبين على غرار دلهوم، وسياسة الرجل الأول في الشبيبة ستأتي بثمارها. هل بمقدور الفريق العودة إلى سكة التتويجات التي غابت عن النادي القبائلي؟ بالطبع، وما قدمه الفريق الموسم الماضي يوحي بموسم كبير، فالكناري وصل إلى نهائي كأس الجمهورية وخسر بركلات الترجيح، كما أنهى البطولة في المركز الثاني، ما يؤكد أن الكناري عازم هذا الموسم على كشف نواياه والعمل على تحقيق ألقاب غابت عن خزائن أصحاب اللونين الأصفر والأخضر. الشبيبة لو كانت ممولة كبير مثل العميد والاتحاد لنالت كل الألقاب وعلى مدار كل موسم. من ترشح لنيل لقب البطولة الموسم الحالي؟ اتحاد العاصمة يبقى المرشح الأول بفضل الاستقرار الذي يفرضه النادي العاصمي وتمسكه بنفس العناصر التي لعبت الموسم المنصرم سيساعده على لعب بطريقة انسجامية. هذا لا يعني أن مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف سيغيبان عن منافسة اللقب، لكن تغيراتهم للعناصر قد تصب في مصلحة الاتحاد. لكننا لا نعلم ما تخفيه الكرة وآمل أن تكون المنافسة قوية الموسم القادم. ما رأيك في عقلية اللاعب الذي يشترط مبالغ مالية كبيرة شريطة التوقيع ؟ صحيح أن هذا الموضوع طرح العديد من التساؤلات بسبب كل هذه الشروط التعجيزية التي صار يطالب بها اللاعبون مقابل إمضائهم لناد ما، لكن على الجميع أن يدرك أن اللاعب من حقه أن يطالب بما يريد وفقا لإمكانياته وأسباب أخرى منها الضرائب التي تطال اللاعب، دون أن ننسى أن معظمهم يلعبون الكرة كمصدر للرزق، فلا مانع حسب رأيي في المطالب بالأموال مادامت الأندية أصبحت تدفع لهم بسبب الممولين الذين يشرفون عليها. لكن هذه الشروط ستؤدي إلى عدم إقرار تسقيف الأجور؟ ”يضحك”، وهل تظن أنه سيطبق ؟ من المحال إقرار تسقيف الأجور خلال موسم واحد من دراسته. هناك عمل كبير ينتظر المسؤولين من أجل وضع قانون ما، والدليل موضوع الاحتراف... ها نحن في الموسم الخامس من إقراره ولا جديد يذكر عدا فريق اتحاد العاصمة الذي طبقه بشكل كلي. فيجب دراسة موضوع ما أو قانون ما جيدا قبل اتخاذه ومراعاة كل الجوانب التي تخصه، لذا الوقت مازال مبكرا لنقول أننا نجحنا في إقرار الاحتراف أو تسقيف الأجور أو بالأحرى نحن بعيدون عن الاحتراف. ما رأيك في الناخب الجديد للخضر كريستيان غوركوف؟ هو مدرب لديه خبرة في الميادين الفرنسية ما سيجسده خلال إشرافه مع المنتخب الوطني، كما أنه من دون شك سيجد كل الإمكانيات التي تساعده في مهامه والفاف ستعمل على توفير كل الظروف لنجاحه، لأن الخضر مقبلون على منافسات، كما أن التقني الفرنسي سيجد محاربين في انتظاره ما سيسهل مهامه. هل تعتقد أن الناخب الجديد سينجح أم سيفشل في مهامه لنقص الخبرة التي يعاني منها؟ صحيح أن المدرب الفرنسي ليس له خبرة دولية، لكن قد يتمتع بحنكة تصنع الفارق.. كما أن الميدان هو الفاصل، وسيسعى من دون شك إلى عدم تضييع الفرصة التي تنتظره في تصفيات كأس إفريقيا بداية من مباراة إثيوبيا. عودة إلى كلامك هل بمقدور محاربي الصحراء الظفر باللقب الإفريقي؟ علينا التفكير أولا في تخطي التصفيات المؤهلة لكان 2015 أولا لأن جل منتخبات مجموعتنا تسعى للفوز علينا، فهي لا تجد ما تخسره وكل هدف يكمن في التأهل إلى كأس إفريقيا، لذا يجب الحذر من هذه المنتخبات لعدم الدخول في الحسابات، ومن الأحسن الفوز في المباريات الأولى بداية من التنقل إلى إثيوبيا واستقبال مالي إلى لقاء مالاوي، وبعد تأهلنا سنتفرع للكلام عن الظفر بالكان الذي حسب رأيي لن نرضى بغير الوصول إلى نصف النهائي. هل بإمكان المحليين العودة إلى الخضر مع الناخب الجديد؟ العودة إلى الخضر لن تأتي بدون عناء، فعلى المحليين بذل كل ما في وسعهم وأن يعملوا جاهدين وأن يفرضوا أنفسهم مع فرقهم، وعدم فقدانهم للأمل، لأن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة لكل من يعطي الإضافة للمنتخب.