تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلفة استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح سبعة، بعد مرور ثلاث أيام من تجدد القتال وفشل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في صراع بدأ في غزة منذ أكثر من شهر. 1915 شهيد منذ بداية العدوان على غزة إسرائيل ومصر تغلقان معبرين في وجه المساعدات الإنسانية للقطاع أدت غارة جوية شنتها إسرائيل قبل فجر أمس إلى استشهاد مواطن وأصابت سبعة آخرين، وأعلن مسعفون في غزة استشهاد طفل في العاشرة من عمره، وفتاة لم تتجاوز 13 عاما، وقتل فلسطينيان آخران بعد قصف دراجتهما النارية كما عثر على جثث ثلاثة آخرين تحت أنقاض مسجد من بين ثلاثة مساجد قصفتها إسرائيل أول أمس، وقالت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت صباح الأحد تجمعًا للمواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استشهد جراء ذلك طفل فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرين بجراح، كما أغارات طائرات الاحتلال صباح أمس على منزل وسط القطاع وتم تدميره بالكامل، وتشريد سكانه دون أن يبلغ عن إصابات. وقالت ذات المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت في ساعة مبكرة فجر الأحد منزلا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة أدى إلى استشهاد احد سكان المنزل وأصيب عشرة آخرين من قاطنيه بجراح، وفي بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس قصفت طائرات الاحتلال منزلا على رؤوس قاطنيه حيث استشهدت زوجة صاحب المنزل، وأصيب زوجها بجراح متوسطة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها أن عشرة فلسطينيين أصيبوا في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا منتصف ليلة السبت. الوفد الفلسطيني المفاوض يهدد بمغادرة القاهرة إذا لم يلتحق الوفد الإسرائيلي هدد المفاوضون الفلسطينيون بمغادرة القاهرة في حال لم يعد الوفد التفاوضي الإسرائيلي يوم أمس، لاستئناف المفاوضات ”غير المباشرة” حول تهدئة في قطاع غزة، وحدد وفد الفلسطينيين الساعة الواحدة زوالا بتوقيت غرينتش مهلة نهائية للانتظار، وكان المسؤولون الفلسطينيون قد صرحوا في وقت سابق أنه جرى إبلاغهم بأنه من المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة بدعوة من الوسيط المصري. ومن جهته، صرح عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض: ”لدينا اجتماع صباح الأحد مع القيادة المصرية، إذا تأكد لنا أن الوفد الإسرائيلي يضع شروطا لعودته إلى القاهرة فلن نقبل بأي شرط كان لاستمرار التفاوض”، ومن جهته، حذر موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس العضو في الوفد الفلسطيني، أن إسرائيل تتماطل كثيرا، والساعات ال24 المقبلة ستكون حاسمة حيث ستقرر مصير المفاوضات. وجدد الوفد الفلسطيني التأكيد على أنه سيغادر القاهرة مساء الأحد متوجها إلى رام الله للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي، كما صرح عضو الوفد الفلسطيني، عزت الرشق، أن فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة للتوصل إلى وقف فوري جديد لإطلاق النار ”ضئيلة”. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفض الطرف الإسرائيلي العودة للمفاوضات في القاهرة ما لم يتوقف إطلاق النار من قطاع غزة. ونقلا عن صحية إسرائيلية، فإن الغموض لا يزال يحوم حول فرص المضي قدما في محادثات القاهرة نحو تثبيت تهدئة جديدة في قطاع غزة. ومن جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، صباح أمس، أن بلاده ستواصل مقاطعة محادثات الهدنة التي تتوسط فيها مصر مع الفصائل الفلسطينية. إسرائيل ومصر تغلقان معبرين في وجه المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة قامت كل من إسرائيل والحكومة المصرية بغلق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح البري بشكل متزامن، حيث أعلنت مصادر إسرائيلية أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كرم أبو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد الذي يدخل البضائع إلى قطاع غزة، بحجة تعرضه لإطلاق النار، وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن عشرات الشاحنات تنتظر فتح المعبر للدخول إلى قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة الحصار. وتزامن إغلاق معبر كرم أبو سالم مع إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري الذي كان مفتوحا لإدخال الوفود إلى قطاع غزة وسفر الجرحى، وقالت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية أدخلت، أول أمس السبت، خمس حافلات فقط ومن ثم قامت بإغلاق المعبر دون إبداء أي أسباب، ويشار إلى أن عددا قليل من الجرحى والمسافرين غادروا معبر رفح البري منذ فتحه قبل شهر تقريبا، في حين أن معبر كرم أبو سالم المفتوح منذ عشرة أيام يدخل يوميا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة. مظاهرات في اليمن، لندن، تشيلي وإسرائيل تنديدا بالعدوان الصهيوني شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات عدة مسيرات شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة ضد العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، حيث أدان المشاركون الصمت العربي الرسمي إزاء ما يواجهه أبناء غزة من جرائم، مطالبين بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، وطالبت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة، المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بتقديم الدعم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتقديم كامل الدعم والوقوف إلى جانب المقاومة ضد العدو الصهيوني. وفي لندن تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص مساء السبت تضامنا مع الشعب الفلسطيني، منددين بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح لتنفيذ مجازره ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في ثالث مظاهرة من هذا النوع تشهدها العاصمة البريطانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الأسابيع الأربعة الماضية، وانطلقت المظاهرة التي دعت لها منظمتا ”أوقفوا الحرب” وحملة ”التضامن مع فلسطين” من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي التي تقوم بتغطية منحازة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك بحسب المنظمات الداعمة للفلسطينيين.كما خرج آلاف المتظاهرين في تشيلي يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة سانتياغو، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مطالبين الرئيسة التشيلية ميشال باشوليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها ”يجب قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي” و”غزة تقاوم” و”فلسطين قائمة”، و”العار لإسرائيل”، ويذكر أن الحكومة التشيلية استدعت الأسبوع الماضي سفيرها في إسرائيل احتجاجا على جرائمهم في حق المدنيين العزل. ومن جهتهم نظم أكثر من 150 إسرائيليا احتجاجا في تل أبيب، يوم السبت، ضد الحرب على غزة، في تحد لهم لحظر فرضته الشرطة على التجمع، مشيرة إلى قيود عسكرية على التجمعات العامة في المدن التي تقع في مرمى نيران الصواريخ، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: ”أوقفوا المذبحة” و”غزة حرة”، فيما نظمت قلة قليلة من 24 شخصا المناصرين للحرب احتجاجا مضادا في مكان قريب.