تسلمت وزارة الداخلية الأسبوع الأخير من شهر رمضان، تقريرا من مجلس أعيان غرداية، حول الوضع في المنطقة وآليات الخروج من الأزمة، أكد فيه أعيان بني مزاب على جملة من الشروط، أهمها إطلاق سراح الشباب الموقوف في الأحداث الأخيرة، والحفاظ على الهوية المزابية. كشف عضو مجلس أعيان غرداية، الصالح أبو بكر، في تصريح ل”الفجر”، أن مجلس أعيان غرداية سلم الأمين العام لوزارة الداخلية، أحمد عدلي، بحضور ممثلين عن السلطات الأمنية، من شرطة ودرك، الأسبوع الأخير من شهر رمضان، آخر تقرير حول الأوضاع في المنطقة، والحلول الممكنة للخروج من الأزمة التي طال أمدها، لافتا إلى أن هذا التقرير يندرج ضمن سلسة من التقارير دأبوا على تسليمها للسلطات العليا في البلاد من خلال الداخلية. وذكر النائب السابق في حركة النهضة، في حديثه عن فحوى التقرير الذي تسلمته مصالح بلعيز، ”إننا حملنا فيه كل المسؤولية للدولة بجميع أجهزتها من ولاية وداخلية ومصالح أمنية في ما يحدث هناك، لأنها مطالبة بحماية أرواح الناس وممتلكاتهم”، بالإضافة إلى آليات الخروج من الأزمة، وعلى رأسها تسوية جميع المشاكل العالقة، كالعقار، وإلقاء القبض على المجرمين الحقيقيين والزج بهم في السجن، مع الإلحاح على إطلاق سراح الشباب المزابي الموجود في السجن الاحتياطي منذ 10 أشهر” بطريقة تعسفية”، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب قامت مصالح الأمن بتوقيفهم بعد أن قدموا يد المساعدة لأهاليهم إثر تعرض البيوت إلى الحرق في منطقة الڤرارة. وشدد ذات المتحدث على ضرورة الحفاظ على الهوية المزابية، لأنه ”لن نتنازل أبدا عن لباسنا وعاداتنا وتقاليدنا، وحريصون على التمسك بخصوصية مجتمعنا في إطار إثراء التنوع الثقافي الذي تزخر به الجزائر”. وقال إن ”هذا ما يجب أن تضمنه جميع هيئات الدولة سواء التابعة لوزارة الثقافة أو وزارة التربية”.