وم أمس، السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس برئاسة الأمين العام محمد حجار اجتماعا موسعا بحضور الأجهزة الأمنية والهيئة التنفيذية لدراسة كافة الإجراءات الاحترازية لمنع ظهور وانتشار وباء الحمى القلاعية بتراب الولاية، وكذا توعية الفلاحين والمربين بطرق الوقاية من المرض وسبل التعامل في حالة اكتشاف أي حالة أو ظهور أعراض مشابهة له. وأكدت المصالح الفلاحية، أنها لم تسجل أية حالة لوباء الحمى القلاعية بسيدي بلعباس لحد الساعة، لكن اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من المرض ومنع انتشاره في حالة ظهور بؤر له، ومن ذلك توفير 500 جرحة لقاح كمخزون احتياطي تحسبا لظهور المرض، وتسخير 42 بيطري للتدخل في أي وقت وفي أي مكان، ناهيك عن غلق كل أسواق الماشية بالتراب الولائي، وعمل المصالح الأمنية بمختلف تجهيزاتها على التطبيق الصارم للقوانين لمنع تنقل رؤوس الماشية من خلال تكثيف الحواجز الأمنية عبر المحاور والطرق الوطنية، وذلك تطبيقا لتعليمات الوصاية. وأكد مختصون، أن فيروس الحمى القلاعية يصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الماعز والأغنام وبشكل كبير الأبقار، ويستهدف الجهاز الهضمي للحيوان، وتبدأ أعراضه بظهور بثور تصيب أنف وفم الحيوان، ثم تتطور لتصيب اللسان فالبلعوم، ثم ترتفع درجة حرارة الحيوان وينقص وزنه ثم ينفق، وينتقل المرض من حيوان مصاب إلى آخر سليم باختلاط القطعان أو احتكاكها ببعض أو عن طريق العمال في حد ذاتهم من خلال لباسهم الملوث بفضلات الحيوانات المصابة، كما ينتقل عبر ذرات الغبار في الهواء إلى مدى يصل إلى 10 كيلومترات. ولتفادي المرض أكد عدد من البياطرة أن الوقاية تبقى أفضل طريقة لتجنبه من خلال طلاء الإسطبلات بمادة الجير، وتطهير عجلات المركبات التي تلج المزرعة، وكذا مراقبة الماشية بانتظام والاتصال بالبياطرة في حالة ظهور أعراض على الماشية. كما نظمت عديد البلديات حملات تحسيس لفائدة الفلاحين ومن ذلك اليوم التوعوي الذي تنظمه دائرة سيدي لحسن بدار الشباب رويبح محمد لفائدة المربين والفلاحين للتعرف أكثر على الوباء وطرق الوقاية منه بحضور بياطرة، وممثلي مديرية المصالح الفلاحية، ومختصين من المعهد التقني.