كشفت مصادر من داخل مديرية الحماية المدنية بولاية الطارف، عن قيام هذه الأخيرة بتقديم شكوى رسمية ضد مجهول لدى الجهات الأمنية المختصة، بعد أن تم العثور على قرائن تفيد بأن بعض الحرائق التي وقعت في ولاية الطارف خلال الأيام الماضية تقف وراءها جهات بشرية، أي بفعل فاعل، من اجل زبر الغابات والاستحواذ على المساحات الخالية المحروقة، وجني عسل النحل بسهولة. وحسب المصدر دائما فإن هذه الحرائق المفتعلة باتت تشكل مصدر قلق لعناصر الحماية المدنية والسلطات على السواء، والمشاكل البيئية الكبيرة الناتجة عن تعرية الغطاء البيئي، حيث تم إتلاف مساحات من أنواع كثيرة من الأشجار، كما تم تشريد عشرات من قطعان الحيوانات النادرة، من بينهم الأيل البربري، وقد تم استعمال العديد من الوسائل البشرية والمادية للسيطرة على هذه الحرائق، من بينها المشاركة الفعالة لأعوان الحماية المدنية، الرتل المتحرك والمختص في التدخلات السريعة لإخماد الحرائق، في انتظار تحديد هوية الجناة الذين يعرضون السكان للخطر من أجل مصالحهم الضيقة.