أكد مارك غرانت، سفير بريطانيا في الأممالمتحدة، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” هو وحش صنعه فرانكنشتين الأسد، مشيرا إلى وجود دلائل عديدة لتواطؤ النظام السوري الذي يخدمه تنامي قوة داعش في سوريا. كما نفى مارك غرانت إمكانية التعاون مع الرئيس السوري، بشار الأسد، منوها إلى أن الأسد في الواقع هو السبب الأكبر في هذه المشكلة وبالتأكيد هو ليس الحل لها، وحول المخاوف من وصول هؤلاء المتطرفين إلى بريطانيا. وقال غرانت: ”إن المملكة المتحدة قامت بالعديد من الأمور للحيلولة دون خروج أشخاص لما يقال إنه جهاد في سورياوالعراق”، منوها أن المملكة المتحدة ستقوم بسحب جوازات السفر وإغلاق مواقع المتشددين عن الانترنت إلى جانب عملها مع الأئمة في المساجد داخل البلاد. ومن جهته، دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض، الممثل الأكبر للمعارضة السورية سياسيا، إلى ضم مجلس الأمن نظام الرئيس بشار الأسد وحزب الله إلى قائمة الإرهاب التي حددها المجلس بقراره رقم 2170، الذي تطرق إلى الجماعات المتشددة، مثل داعش وجبهة النصرة، مضيفا أن الجيش الحر قاتل تلك المنظمات ”نيابة عن العالم بأسره”. وطالب نائب رئيس الائتلاف، محمد قدّاح، مجلس الأمن ب”ضرورة تعديل قرار مجلس الأمن رقم 2170 وإضافة نظام الأسد وميليشيا حزب الله في خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد منطقة المشرق العربي”، معتبراً أنّه ”بهذه الخطوة فقط، يكون المجتمع الدولي قد بدأ بوضع عجلته في السكة الصحيحة لمحاربة الإرهاب المنظّم التي تتعرض له المنطقة”. ومن جهتها، أكدت الإدارة الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، ”عدم وجود خطة” للتنسيق مع السلطات السورية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض عن إمكانية توجيه ضربات جوية إلى التنظيم المتطرف في سوريا، بالرغم من إبداء دمشق استعدادها للتعاون مع واشنطن مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق معها قبل توجيه أي ضربة على أراضيها.