بعد ترقب وطول انتظار وما صاحب ذلك من أخذ ورد في التصريحات المتضاربة بين مسيري نادي وفاق سطيف وتيبي مازيمبي الكونغولي، بشأن مكان إجراء المواجهة القادمة ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقية بسبب مرض وباء الإيبولا، الذي اتخذته الإدارة السطايفية ورقة للضغط على الاتحاد الإفريقي ولإجراء المقابلة خارج الكونغو، وكذا دخول قضية مقتل لاعب شبيبة القبائل إيبوسي في اللعبة من جانب تيبي مازانبي والانتقادات الموجهة صوب الفرق الجزائرية بسبب المظاهر السلبية التي تشهدها الملاعب الجزائرية، ليأتي في الأخير القرار مخالفا لطموحات الإدارة السطايفية، إذ كشف بيان الاتحاد الإفريقي عن عدم ورود الكونغو ضمن قائمة الدول المعنية بالمنع من الاستقبال في بلدانها بسبب انتشار المرض، في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية أن مدينة لومومباشي بعيدة عن مساحة انتشار المرض الأمر الذي قد يرسم برمجة المواجهة فوق أرضية ميدان لومومباشي. قبول مطلب إجراء مواجهات ودية يريح الإدارة خلف قرار موافقة هيئة قرباج السماح بإجراء مواجهات ودية لنادي وفاق سطيف ارتياحا كبيرا لدى مسيري النادي، لأن الوفاق مقبل على مباراة هامة ومصيرية في المنافسة الإفريقية، تتمثل في الدور النصف نهائي لرابطة الأبطال. وبتلقيها الضوء الأخضر ارتاحت الإدارة السطايفية لهذا القرار وبرمجت عدة مباريات ودية أمام كل من أهلي البرج يوم الرابع من سبتمبر وبعده اتحاد العاصمة، وشباب عين الفكرون بملعب هذا الأخير، وربما سيلعب الوفاق مباراة ودية أخرى أمام اتحاد البرج. واختارت إدارة الوفاق لعب المباريات الودية بملاعب المدرسة العليا للرياضة ”بالباز” المعشوشبة طبيعيا، حيث يجري الفريق تربصه تحسبا لمباراة تيبي مازيمبي. بملعب الثامن ماي 45 بسطيف. انطلاق تحضيرات السفر ستشرع الإدارة السطايفية بدءا من اليوم في تحضير إجراءات السفر إلى لوممباشي يوم 26 من الشهر الجاري بعد أن وافقت إدارة تيبي مازيمبي على لعب لقاء العودة يوم 28 أوت، وهي المباراة التي يتخوف منها السطايفية كثيرا، ليس من حمى مرض إيبولا الذي ضرب بعض الدول الإفريقية، ولا من الأجواء الطبيعية، ولكن تخوفهم من التحكيم الذي لديهم معه ذكريات سوداء خاصة في لوممباشي، حيث يستعمل رئيس النادي الكونغولي تيبي مازيمبي كل الوسائل ليفوز فريقه بكل اللقاءات، كما كان الحال مؤخرا أمام فريق الهلال السوداني في دوري المجموعات ليتأهل إلى النصف نهائي.