باشر المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف في إدخال تغيراته على تعداد المنتخب الوطني من أول تربص تحضيري له، حيث كان الضحية المدافع الأيمن مهدي مصطفى، والذي وجد نفسه خارج أسوار الخضر، على الرغم من أنه كان يعد من العناصر الأساسية والهامة في تشكيلة المنتخب خلال السنوات الأخيرة. ويأتي السبب الرئيسي وراء إبعاد مصطفى هو مستواه خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، حيث كان إبعاد غوركوف لمصطفى راجع إلى الخيارات الفنية للمدرب غوركوف، بعد أن اقتنع هذا الأخير أن مهدي مصطفى لا يستطيع تقديم الإضافة للمنتخب، سواء في منصبه، أو في منصب وسط الميدان، ورغم أن غوركوف لم يشرف على أي حصة تدريبية أو لقاء مع المنتخب، إلا أنه يملك فكرة واضحة ودقيقة على مستوى وإمكانات جميع اللاعبين، حيث تنقل شهر جوان الفارط إلى البرازيل، وحضر جميع مواجهات محاربي الصحراء هناك، وعاين اللاعبين ودون تقريره حول مستوى كل لاعب، وخرج بنتيجة واضحة أن مهدي مصطفى كان أسوأ العناصر في المونديال، ولا بد من الاستغناء عنه نهائيا. ثورة التغيير التي باشرها المدرب غوركوف ستتواصل، حيث يستعد غوركوف إلى التضحية بأسماء أخرى تعد هامة في تشكيلة الخضر، خاصة في خط المنتصف، حيث توجد العديد من الخيارات المتاحة في يد الناخب الوطني، كما أن غوركوف سيمنح فرصة أخيرة لبعض اللاعبين خلال مواجهتي إثيوبيا ومالي قبل أن يحدد الأسماء التي سيتم إقصائها من التشكيلة الوطنية.