توقع خبير أمريكي أنه من المحتمل جدا أن يتم استهداف، الجزائر، تونس، والمغرب، عن طريق هجوم انتحاري بواسطة طائرات، تشبه أحداث 11 سبتمبر 2011، وهو الاحتمال الذي يراه اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، وراد في ظل اختفاء طائرات تجارية الشهر المنصرم من مطار طرابلس بليبيا. قال اللواء المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، في اتصال ل”الفجر”، أمس، بخصوص تصريحات الخبير الأمريكي، انه احتمال وارد، بعد اختفاء طائرات ليبية، مضيفا أن الهدف من هذا كله هو المناورة والتهويل، وحتى التجارة والاستثمار، وإشار إلى الاجتماع الذي عقده أمس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تحدث عن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، في خطوة تمهيدية للضغط على بعض الدول لتقديم تسهيلات. وأكد الخبير بن جانة على وجود مناورات متعددة الأهداف والغايات، الغرض منها يعرفه الجميع، وهو التمهيد والتحضير لاستراتيجية جديدة. مبرزا أن الاستراتيجيات الحربية تصاحبها دائما حملات إعلامية لتحضير الرأي العام الدولي والأمريكي للضغط على الدول، وأوضح أن الجزائر التي لها باع طويل وتجربة مميزة في مكافحة الإرهاب، تنظر لهذا التحليل من زاوية قراءة ما يوجد في ذهن الإرهابيين، وكذا المدبرين للعمليات الإرهابية، وتنظر إليها أيضا من زاوية أنها تنبيه ”لقياس تحضيراتنا وتقييم قدراتنا وإمكانياتنا لمواجهة التهديد والأخطار المحتملة، وكيفية التصدي لها”. وكان الخبير الأمريكي في المخاطر والأمن الجيوسياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوليفي جيتة، قد وجه هذه التحذيرات استنادا للمعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، والتي تفيد بتخطيط جماعات الإرهابية في ليبيا لشن هجومات في المنطقة، تزامنا وذكرى هجمات 11 سبتمبر، وذلك عن طريق استخدام طائرة ستضرب مبنى في واحدة من هذه الدول. وأوضح ذات الخبير في حديثه للموقع الأمريكي ”سيكوريتي مانجمنت”، أن عدم الاستقرار الأمني وزيادة النشاط الإرهابي في ليبيا، يمكن أن يحولها إلى عراق جديد، كما أن هذا التطور سيكون له تداعيات أمنية كبيرة على المناطق المحيطة بها، قبل أن يبدي توقعه بحدوث شكل من أشكال التدخل في ليبيا لقمع الاضطرابات، إما عن طريق الجيران أوالقوى الغربية.