شن المقتصدون بمختلف الولايات الغربية للوطن خلال الأسبوع المنصرم إضرابا لثلاثة أيام والذي سيتجدد خلال هذا الأسبوع، حسب ما جاء في البيان الذي تحصلت ”الجريدة” على نسخة منه، وقد عرقل هذا الإضراب عملية توزيع الكتب المدرسية رغم توفرها على مستوى مختلف المؤسسات التربوية، إلا أن الإضراب منع وصولها إلى التلاميذ. ولم يؤثر الإضراب على سيرورة الدروس فحسب، بل حتى منحة 3 آلاف دينار جزائري، التي لم توزع على أصحابها من المعوزين ومنعدمي الدخل بالعديد من المؤسسات التربوية رغم إلحاح الأولياء عليها كما وجد غيرهم صعوبة في تسجيل أبنائهم الذين تأخروا عن موعد الدخول المدرسي، خاصة المعوزين الذين حرم حتى من هذه المنحة، بسبب الإضراب مطالبين الوزارة بتلبية مطالب المقتصدين من أجل أطفالهم الذين لم يتحصل على الكتب ولا المنحة من أجل شراء الأدوات المدرسية، وقد دفع هذا الوضع بالكثير من الأولياء إلى البحث عن الكتب المدرسية خارج المؤسسات التربوية حتى لا تتأخر دروس أبنائهم، وفي بيان تحصلت ”الجريدة” على نسخة منه، فإن هذه الحركة الاحتجاجية يشنها موظفي المصالح الاقتصادية، تحت تنظيم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إناف”، وهذا بسبب تأخر الوصاية في الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها المنحة البيداغوجية التي سبق وطالب بها الاتحاد لفائدة المقتصدين منذ سنوات وهي تتراوح ما بين 35 ألف و40 ألف دينار جزائري كل شهرين، والتي تدفع فقط للمعلمين والأساتذة، وحسب البيان الذي تحصلت عليه ”الجريدة” فإنه في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب الملح فإن الإضراب سيستأنف هذا الأسبوع لكن هذه المرة سيكون مفتوحا إلى غاية فتح الوزارة باب الحوار مع ممثلي عمال المصالح الاقتصادية وتمكينهم من التفاوض حول الأجور.