عرقل الإضراب الذي شنّه عمال المصالح الاقتصادية بقطاع التربية الوطنية الذي دخل نهار أمس يومه الثالث انطلاق الدروس حيث تأخرت عملية توزيع الكتب المدرسية فرغم توفرها بالمؤسسات التربوية منع الإضراب وصولها إلى التلاميذ هذه الحركة الاحتجاجية يشنها المقتصدون تحت تنظيم الاتحاد الوطني لعمال التربية "إينباف"و التكوين بسبب تأخر الوصاية في الاستجابة لمطالبهم و منها قضية الاستفادة من المنحة البيداغوجية التي سبق و طالب بها الاتحاد لفائدة المقتصدين منذ سنوات و هي تتراوح ما بين 35 ألف و 40 ألف دج كل شهرين و تدفع فقط للمعلمين و الأساتذة و حسب البيان الصادر عن "الإينباف" أول أمس فإنه في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب الملح فإن الإضراب سيستأنف الأسبوع المقبل لكن هذه المرة سيكون مفتوحا إلى غاية فتح الوزارة لباب الحوار مع ممثلي عمال المصالح الاقتصادية و تمكينهم من التفاوض حول الأجور و يشير ممثلو الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين بأن نسب الاستجابة تبقى مرضية حيث عرف الإضراب توسعا في اليوم الثاني وسجلت أعلى النسب بولايات بجاية و بسكرة و سعيدة أزيد من 90 بالمائة كما سجلت نسبة مرتفعة أيضا بوهران قدرت ب 80 بالمائة يقول بيان الاتحاد و في الوقت نفسه فشلت هذه الحركة الاحتجاجية بعدة ولايات منها أم البواقي و تمنراست ب 0 بالمائة و ما يقارب 10 بالمائة بولاية جيجل و غيرها و لم يؤثر الإضراب فقط على سيرورة الدروس فحسب بل حتى منحة 3آلاف دينار لم توزّع على أصحابها من منعدمي الدخل بالعديد من المؤسسات التربوية رغم إلحاح الأولياء عليها كما وجد غيرهم صعوبة في تسجيل أبنائهم الذين تأخروا عن موعد الدخول المدرسي هذا الوضع دفع بكثير إلى البحث عن الكتب المدرسية خارج المؤسسات التربوية حتى لا تتأخر دروس أبنائهم و يعتبر سوق المدينة الجديدة ملاذهم لأنه يوفر أغلب الكتب المدرسية المطلوبة و من التلاميذ من راح يبحث عنه عند الزملاء و جدير بالذكر أن عدد من المؤسسات التربوية بولاية وهران لم تسجل أي حركة احتجاجية في صفوف المقتصدين و شرعت في توزيع الكتب المدرسية و منحة 3آلاف دج بشكل عادي و منها مثلا متوسطة ابن سينا و مدرسة حي الياسمين