أبدت نقابات التربية تخوفها من الإضراب الذي قرر عمال المصالح الاقتصادية شنه قريبا خاصة وانه سيؤخر صرف مرتبات عمال القطاع ويؤخر أيضا صرف منح المعوزين. أكد أمس المكلف بالإعلام لنقابة "الكنابست" مسعود بوديبة بأن الحركة الاحتجاجية التي قررها المقتصدين بداية الدخول المدرسي المقبل سيؤثر على الأساتذة والمعلمين حيث أنهم لن يحصلوا على مرتباتهم الشهرية وما سينجر عنه من عواقب وخيمة على القطاع. وأوضح المتحدث في تصريح للجريدة أن قرار التنسيقية الوطنية للمصالح الاقتصادية بتنظيم إضراب وطني والاعتصام أمام رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تزامنا مع الدخول الاجتماعي من شأنه أن يتسبب في اضطرابات كبيرة داخل القطاع من خلال أن الأساتذة والمعلمين لن يحصلوا على مرتباتهم الشهرية والأكثر من ذلك أضاف المتحدث ان الإضراب من شأنه تأخير عملية توزيع المنحة المدرسية المقدرة ب 3000 دينار التي يشرف على إعدادها المقتصدون مما يعني أن الدخول المدرسي المقبل سيكون صعبا على فئة المعوزين من التلاميذ وأكد المتحدث في هذا الشأن ان المقتصدين يعدون جزءا مهما داخل المؤسسات التربوية من حيث طبيعة العمل الإداري داخلها أومن خلال توفير الوسائل . وكشف المتحدث ان احتجاج المقتصدين سيعزز الإضرابات التي قررتها نقابات التربية مطلع الدخول المدرسي المقبل في حال استمرار السلطات الوصية وإصرارها على عدم التكفل بمطالب العمال وهو ما سيجعل الدخول الاجتماعي عنيف وصعب جدا مضيفا لان الحكومة بحسبه لا زالت تمارس سياسة ربح الوقت من خلال إيهام موظفي القطاع لا غير . يذكر ان عمال المصالح الاقتصادية كانوا قد طالبوا بتحقيق مطالبهم التي تتمثل حسبهم في إعادة تصنيفهم في الرتبة 9 مع الاستفادة من حق الترقية إلى رتبة نواب مقتصدين واستحداث منحة الصندوق والمسؤولية الخاصة بالمحاسبين العموميين المعتمدين الاستفادة من منحتي التوثيق والخبرة البيداغوجية بأثر رجعي منذ سنة 2008 وضرورة إشراك ممثلي التنسيقية الشرعيين في الحوار الجاد والتفاوض الفعلي في كل القضايا المتعلقة بموظفي المصالح الاقتصادية وكذا فتح المجال أمام هذه الفئة للمشاركة في المسابقات الخاصة بمنصب مدير مؤسسة علما ان الأمين العام لوزارة التربية كان قد وعدهم بتسوية وضعيتهم دون ان يتم ذلك إلى غاية اليوم. بن موسى