وافق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية كبيرة أول أمس الخميس، على تشريع طلب الرئيس باراك أوباما للسماح لإدارته بتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية ”المعتدلة”، في قتالهم ضد ”تنظيم الدولة”، كما أكد دعمه للخطة التي تم إلحاقها بمشروع قانون لتمويل الحكومة الاتحادية، يسمح لها بأن تواصل بشكل مؤقت القيام بأنشطتها في السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر المقبل. وفي كلمة له عقب قرار مجلس الشيوخ، أشاد أوباما بموافقة مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية كبيرة على تشريع طلب الرئيس باراك أوباما للسماح لإدارته بتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية، مشيرا إلى أن قرار سيساعد في قتال التنظيم داخل سوريا، وقال أوباما أن التأييد القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، يظهر أن الأميركيين ”متحدون في المعركة ضد ”تنظيم الدولة، وأضاف أن البرنامج الذي وافق عليه الكونغرس سيساعد في دعم مقاتلي المعارضة السورية لقتال متشددي ”تنظيم الدولة” داخل سوريا، متابعا: ”مثلما قلت لجنودنا أمس فإننا يمكننا أن ننضم إلى حلفائنا وشركائنا لتدمير تنظيم الدولة دون أن يخوض الجنود الأميركيون حربا برية أخرى في الشرق الأوسط”. وقال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، أمام إحدى لجان الكونغرس الخميس، إنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما على خطة ضرب مواقع ”داعش” في سوريا، والتي تم إقرارها من قبل وزارة الدفاع ”البنتاغون” ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، خلال زيارته للقيادة المركزية في وقت سابق الأربعاء. فرنسا تنفي تقديمها لدعم جوي ضد داعش في سوريا وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن بلاده ستقوم بتقديم دعم جوي للعمليات العسكرية ضد مسلحي داعش في العراق، وأكد أن فرنسا ”لن تذهب أبعد من تقديم الدعم الجوي”، كما شدد على أن مشاركة فرنسا ستقتصر على العمليات التي تجري بالعراق فقط دون سوريا، كما أشار إلى أن تنظيم داعش تمكن من استقطاب مقاتلين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم ما يقرب من ألف فرنسي، انضموا إلى صفوف التنظيم في كل من سورياوالعراق، قُتل نحو 36 منهم. كما قدم هولاند الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وافقت على فتح إحدى قواعدها الجوية أمام الطائرات الفرنسية، خلال العمليات التي تقوم بها فرنسا ضمن التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، لمحاربة تنظيم ”داعش” في سورياوالعراق. كيري يتهم الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يوم أمس الخميس، نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام، وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: ”نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور، الذي يعتبر استخدامه على الرغم من أنه غير مدرج على اللائحة محظورا بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية”، وأضاف أن الولاياتالمتحدة لديها أيضا بعض الأسئلة بشأن بعض المواد الأخرى التي لا تزال تحقق بشأنها، مشدداً على أن الأسد انتهك بالتالي المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية. وأكد الوزير الأميركي أن الولاياتالمتحدة تبحث في كيفية محاسبة النظام السوري بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك استخداماً منهجياً للكلور كسلاح في سوريا، وكانت المنظمة أعلنت في العاشر من سبتمبر أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت ”بتأكيد كبير” أن مادة كيمياوية سامة استخدمت ”بشكل منهجي ومتكرر” كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق من العام الحالي.