أقدم صباح أمس عدد من سكان منطقة قرطوفة الغربية بمدينة طولڤة غرب بسكرة، على قطع الطريق الوطني رقم 46 أ الرابط بين بسكرة ومدينة بوسعادة بولاية المسيلة، احتجاجا منهم على انعدام جملة من المطالب الاجتماعية التي أكدوا استحالة التنعم بالعيش الكريم في غيابها. وأكد عدد من المحتجين أنهم سئموا معيشتهم التي وصفوها بالمزرية في ظل غياب كامل للتزود بشبكة الكهرباء التي نغصت عليهم معيشتهم، خاصة في فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع قياسي لدرجات الحرارة التي بلغت أعلى مستوياتها في الأيام الأخيرة. وقال المحتجون إن مطالبهم القديمة لم تعرف طريقها للتجسيد رغم الوعود التي تلقوها بالنظر لانشغالاتهم عديد المرات السابقة لكن ذلك لم يحدث، مما دفع سكان المنطقة إلى تجديد احتجاجهم طلبا لتوفير مياه الشرب وتهيئة الطريق وتوفير أفضل الظروف لتمدرس أبنائهم الذين اضطر العديد منهم إلى التوقف عن الدراسة في مراحلهم الأولى مع غياب النقل المدرسي، وانعدام التهيئة بالطريق الذي يربط تجمعهم السكني الذي يضم قرابة 300 منزل بالمؤسسة التعليمية القريبة منهم. إلى ذلك، تنقل رئيسي الدائرة والبلدية للتحاور مع المحتجين مترجين منهم فتح الطريق لتسهيل مرور المركبات والتفاوض حول الانشغالات، لكن المحتجين أصروا على مواصلة حركتهم الاحتجاجية مذكرين السلطات المحلية بوعودها، مشيرين في الوقت ذاته إلى تعطل أشغال التهيئة التي توقفت في بدايتها، وأوضح رئيس البلدية أن انشغالات المحتجين مطروحة ضمن البرامج القريبة لتجسيدها على الواقع وتخليص السكان من المعاناة التي امتدت لسنوات حسبهم. وقام بعض طالبي السكن الاجتماعي ببلدية طولڤة صبيحة أمس الأحد بوقفة احتجاجية أمام مقر دائرة طولڤة، وهذا تعبيرا عن عدم رضاهم عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي تم الإفراج عنها بحر الأسبوع المنصرم. المحتجون طالبوا بإعادة النظر في هذه القائمة، ومراعاة الأقدمية في وضع طلبات السكن إضافة إلى النظر بعين الاعتبار لظروف طالبي السكن، ومنح السكنات لمن هم في أمس الحاجة لها أكثر من غيرهم. يُذكر أن قائمة المستفيدين من السكنات ذات الطابع الاجتماعي الإيجاري قد تم الإفراج عنها الأسبوع الماضي بعدد مستفيدين بلغ 330 مستفيد وهذا ببلدية طولڤة، ليبقى باقي سكان الولاية من طالبي السكن، وهذا بمختلف دوائرها وبلدياتها في انتظار عمليات مماثلة، وهم يرون أن توزيع السكنات لا يسير بوتيرة تسمح بالقضاء على هذا المشكل، مما يدفع بالكثير منهم للاحتجاج من وقت لآخر وبوسائل وطرق متنوعة.