صنف ”الكيدورسي” منطقة الجنوب ضمن ”الخانة الحمراء”، في خريطة لأكثر المناطق خطرا على حياة الرعايا الفرنسيين، وأبقى على منطقة القبائل في القائمة البرتقالية، وهو ما يعكس توقعات من أن تشهد منطقة الصحراء عمليات إرهابية. نشرت وزارة الخارجية الفرنسية، خريطة توضيحية لأكثر المناطق خطرا على مواطنيها بمنطقة شمال إفريقيا، تبين من خلالها المناطق الأكثر تهديدا لأمن الفرنسيين بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا، حيث تم تقسيم دول المنطقة إلى أربعة أقسام، جاء في جزئها الأول الذي تزعم أنه خطير ”ينصح الابتعاد عنه بشدة” صحراء الجزائر، مالي، شمال نيجيريا، وشرق موريتانيا، أما القسم الثاني الذي يدعو لتجنب السفر إليه إلا ”في حالة الضرورة”، شمل شمال الجزائر، بالأخص منطقة القبائل أو ما يعرف سابقا بمثلث الموت، وهي المنطقة التي تم فيها اختطاف المواطن الفرنسي، وحسب نفس التقسيم الفرنسي، فإنه على المواطنين الفرنسيين الذين يرغبون في السفر إلى تونس، وجنوب غينيا، وبوركينافاسو ”اتخاذ أقصى درجات الحذر”. وتعليقا على هذه الخريطة، أكد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازونوف، أن ”فرنسا لا تخشى من داعش، وإنما تدعو مواطنيها إلى الحذر، ونحن نعلم أنه بإمكاننا الاعتماد على تضامن جميع المواطنين الفرنسيين”، وكشف أن وزارة الداخلية والجيش الفرنسي رفعوا حالة التأهب، خصوصا بعد انطلاق العمليات الجوية الفرنسية ضد ”داعش” في العراق، ولم يقتصر الأمر فقط على رفع حالة التأهب في داخل التراب الفرنسي وإنما حتى في الخارج. وطلبت وزارة الخارجية الفرنسية من جميع سفاراتها في منطقة الساحل، بأن يشددوا من الإجراءات الأمنية حول جميع المصالح الفرنسية في هذه الدول، وأيضا أن يطلبوا من المواطنين الفرنسيين أن يتخذوا ”أقصى درجات الحيطة والحذر”. ودفع مقتل الرهينة الفرنسي، وزير الداخلية الفرنسي إلى التأكيد على أنه ”لم يعد هناك أي مكان في منطقة الساحل يعتبر آمنا بشكل كامل، لذلك على المواطنين الفرنسيين أن يبقوا حذرين حتى في المناطق التي نعتبرها آمنة”.