أفادت نشرية للخارجية الفرنسية أنه على الرعايا والمواطنين الفرنسيين المقيمين في الجزائر عدم السفر إلى المناطق المحددة بالأحمر في الخريطة المنشورة على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، وتضم المناطق الخطرة، حسب ال”كيدورسي”، مناطق الشريط الحدودي الممتدة من شمال سوق أهراس على الحدود التونسية، نزولا إلى تبسة ووادي سوف ثم ورڤلة وإليزي في الجنوب الشرقي، وصولا إلى تمنراست ثم نواحي أدرار وجنوب بشار وناحية أم العسل والحدود الجزائرية مع موريتانيا ومالي. وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أنه ”بسبب الاضطرابات التي تشهدها منطقة غرداية، غير المدرجة في خريطة المناطق الخطرة، فإن أقصى درجات الحذر مطلوبة مع تجنب السفر إلا في الحالات القصوى”. وتوجهت إلى الرعايا الفرنسيين بتجنب التواجد بالقرب من المظاهرات التي قد تنظم في مرحلة الانتخابات الرئاسية. وضمت النصائح إلزام الرعايا الفرنسيين المتوجهين للجزائر بتسجيل أنفسهم لدى مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية. وأشار مصدر من السفارة الفرنسية في الجزائر إلى أن خريطة تحركات الرعايا الفرنسيين التي يصدرها ال”كيدورسي”، لم تتغير إطلاقا، وبأن حركة الرعايا ستبقى عادية جدا. كما أوضح بأن المتغير الوحيد في نشرية الخارجية الفرنسية هو التوصية بتوخي الحذر إذا ما تعلق الأمر بالمواقع التي تجري فيها الانتخابات، مؤكدا على أن هذه التوصية لا تقتصر على الجزائر ولكنها تصدر كلما تعلق الأمر بعملية انتخابية في أي بلد يوجد فيه رعايا فرنسيون، مذكرا بأن الخارجية الفرنسية تصدر ما لا يقل عن 600 تحيين في السنة على نشريتها الموجهة لرعاياها في الخارج، وهو ما يثبت بأن ما أصدرته أخيرا لرعاياها في الجزائر عادي ولا ينم عن أي شعور بالخطر.