كشف مصدر دبلوماسي ليبي أمس، أن وفدا من بلاده سيحل بالجزائر الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، لبدء تحضير جلسات حوار بين الأطراف الليبية بالجزائر، ونفى المصدر توجيه الجزائر الدعوة لأنصار وشخصيات محسوبة على النظام الليبي السابق. وقالت نفس المصادر أن الحوار الليبي-الليبي المزمع عقده بالجزائر، منتصف أكتوبر القادم، بدا التحضير له بشكل جدي في ليبيا، وعلى هذا الأساس سيصل وفدا ليبيا رفيع المستوى إلى الجزائر الأسبوع القادم، من أجل ترتيب هذه المفاوضات التي تريدها الجزائر، والتي تشارك فيها جميع الأطراف الليبية بهدف وضع حد للأزمة السياسية والأمنية التي تعرفها البلاد. ونفت المصادر ذاتها أن تكون من بين المدعوين شخصيات محسوبة على نظام معمر القذافي، وأبرزت أن كل المدعوين أعضاء منتخبون في البرلمان الليبي. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية بارزة في الجزائر لوسائل إعلام عربية، أنه لم توجه أي دعوة إلى جهات من نظام معمر القذافي، وأن لائحة المدعوين تقتصر على برلمانيين ليبيين، انطلاقا من إيمان الجزائر بأن البرلمان الليبي الحالي شرعي. وأفاد الموقع الرسمي لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بأنها ترفض رفضا قاطعا أي حل يفرض على الأطراف الليبية بالوسائل العسكرية، وهي المقاربة التي كانت الجزائر سباقة لها من خلال مبادرة دول جوار ليبيا التي تأسست في آخر قمة دول عدم الانحياز بالجزائر.