عبّر سكان حي 89 مسكنا القاطنين بشاليهات الأميونت بالقطاع الحضري بوذراع صالح، بقسنطينة، والبالغ عددهم 179 عائلة عن استيائهم إزاء ما أسموه سياسة التهميش المنتهجة في حقهم، خاصة في قضية شاليهات الأميونت بهذا الحي الذي يعود تاريخ إنجازه إلى سنة 1984. السكان طالبوا بضرورة وضع حد لهذه الشاليهالت المصنوعة من مواد خطيرة ومحظورة دوليا، حيث أكدوا أن هذه المادة المسرطنة قد تسببت في وفاة 17 شخصا بالحي، بالإضافة إلى تسببها في أمراض خطيرة أخرى للقاطنين بها، حيث طالبوا السلطات الولائية بالعديد من المراسلات بضرورة الإسراع للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة والتي تعرفها العديد من الأحياء بقسنطينة. كما اشتكى السكان أيضا من عدم استقبال المسؤولين ببلدية قستطينة لهم. ففي كل مرة يريدون مقابلتهم لطرح انشغالاتهم يقابلونهم بعدم التفرغ لهم، وهو الأمر الذي زاد استياء سكان هذا الحي، بالإضافة الى عدم استفادة هذا الأخير من مشاريع من شأنها القضاء على معاناتهم، حيث أبدى سكان الحي المذكور عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين إزاء الأوضاع الكارثية التي أضحت تميز حياتهم اليومية في ظل غياب أدنى المرافق الضرورية، على غرار اهتراء الطرقات التي تشهد تدهورا فضيعا جراء الأوحال والأتربة التي تعيق حتى سير المركبات والحفر التي تشكل مستنقعات ومرتعا لانتشار الامراض والاوبئة، الفضلات المنتشرة عبر كامل أرجاء الحي، وغياب حاويات القمامة، عدم وجود شد لسير مياه الامطار وغياب قنوات الصرف الصحي بالحي، بالإضافة إلى اهتراء قنوات المياه الصالحة للشرب ووجود تسربات كبيرة عبر أرجاء الحي، والذي أدى إلى انتشار الجرذان والحشرات. كما يشتكي الحي أيضا - حسب سكانه - من النقص الفادح في الانارة العمومية، ما يشكل خطرا على أرواح المواطنين القاطنين فيه جراء اعتداء اللصوص والمنحرفين عليهم. ويعرف الحي الغياب التام لعملية تقليم الاشجار المرتفعة التي أضحت تشكل خطرا على المنازل والاسلاك الكهربائية، حيث صرحوا أنه في الأيام الماضية تسببت شجرة في قطع التيار الكهربائي عن الحي لمدة ساعات بسبب ملامسة إحدى الأشجار للأسلاك، و هي الحادثة التي كادت تسبب كارثة. لذلك يطالب سكان هذا الحي من السلطات المحلية بالولاية، وعلى رئسها والي الولاية والذي زار الحي أفريل الماضي، بضرورة التدخل الفوري من أجل النظر بعين الاهتمام في وضعيتهم التي أصبحت لا تطاق بسبب الاوضاع الكارثية التي تعيشها سكان الشاليهات القديمة والخطيرة، وتجسيد الوعود بمنحهم مساعدات وعقود بغرض إقامة سكنات على أنقاضها كما حدث ويحدث مع شاليهات القماص.