فتحت، أول أمس، محكمة الحراش، الملف القضائي المتعلق بترويج واستهلاك المخدرات الذي تورط فيه شخصان في العقد الثاني من العمر، موجودان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش. حيثيات قضية الحال تعود إلى يوم تفتيش المتهمان من طرف دورية روتينية ليلا، ليتم احالتهم إلى المحكمة للتحقيق معهم. المتهم ”ح.ك” البالغ من العمر 24 سنة، أثناء جلسة المحاكمة اعترف أنه يستهلك المخدرات لظروفه الاجتماعية والصحية ولكنه لا يقوم بترويجها، مؤكدا أن هناك شخصا قاطنا بباب الزوار هو من يقوم بعملية الترويج لعدة أشخاص، وهو يتفضل بمساعدته فقط، وعندما طلب منه المتهم الثاني إحضار كمية معينة قام بذلك، وكانت المرة الأولى التي يبيع فيها المواد السامة. كما اعترف أنه يتناول المخدرات منذ عام. المتهم الثاني ”ب.ن” اعترف باستهلاكه للمخدرات وأنها المرة الأولى التي يشتري فيها من عند المتهم الأول، حيث قام ببيعه قطعة صغيرة بقيمة 750 دج. دفاع المتهم الأول، من جهته، أكد أن موكله يقوم باستهلاك المخدرات نظرا للظروف الاجتماعية والصحية التي يمر بها، خاصة أنه منذ عام تقريبا ذهب إلى الطبيب، ليتبين معه أنه مريض مرضا خطيرا في جهازه التناسلي، ما قد يؤدي به إلى عدم إمكانية الزواج، وبالتالي أصبح يحس أنه إنسان ناقص وتعقد من الخبر الذي تلقاه. وأمام ما ذكر التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافدا في حق المتهم الأول، وعاما حبسا نافدا في حق المتهم الثاني، مع الأمر بالقبض على المتهم الثالث.