فتحت، مساء أمس، محكمة الحراش الملف القضائي المتعلق بتهمة ترويج واستهلاك المخدرات وحمل أسلحة بيضاء، بالإضافة إلى تكوين جماعة أشرار التي تورط فيها 7 أشخاص بأعمار متفاوتة، والقاطنون بحي 498 مسكن بباب الزوار، ويوجودون رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش. وقائع قضية الحال تعود إلى يوم 22 أوت 2014، حيث اقتحم رجال الشرطة بيت المتهم الأول ”ع. س” ووجدوا بغرفته كمية من المخدرات بوزن 51 غ، ولكنهم لم يطلبوا من المتهم الذهاب معهم إلى مركز الشرطة، وبعدها بأيام قليلة وصله استدعاء من طرف مركز الشرطة، وبعدما ذهب ليستعلم الأمر تم القبض عليه دون سابق إنذار، ليجد نفسه اليوم محاطا بأربعة جدران. وأثناء جلسة المحاكمة أنكر الجرم المنسوب إليه. المتهم الثاني ”ب. ع” اعترف بتهمة استهلاك المخدرات وأنه يتناولها يوميا، بحيث يقوم بشرائها من المتهم الأول، أما بخصوص الأسلحة البيضاء الموجودة في بيته، فقد أكد بأن أمه تضعها في بيته لخوفها على ابنتها المعاقة ذهنيا، وكو المريضة لا تدخل بيت المتهم، وبالتالي رأت أن بيت ابنها هو المكان الآمن لتجنب حدوث خطر لابنتها. أما بخصوص الكمية المعتبرة من المخدرات التي كانت موجودة داخل الصندوق في خزانته، فأكد بأنها ليست ملكه بل طلب منه صديقه أن يخفيها عنده وهو المتهم الثالث في قضية الحال. المدعو ”ب. س” اعترف بالتهمة المنسوبة إليه وكشف دفاتر أصدقائه المتهمين معه، حيث أكد بأنه يعمل وسيطا بينهم، ويأخذ حقه من المخدرات دون أن يدفع حقها ويقوم المتهم بترويجها بباب الزوار علما أن المتهمين الماثلين يسكنون بعين المكان. أما المدعو ”خ. ن” فاعترف بأنه خرج من السجن منذ 5 أشهر وبما أن زوجته حامل فلا يمكنه أن يخالط أشخاصا يتاجرون بالمخدرات، بالرغم من أنه مسبوق قضائيا، لكن لم يتعامل مع شخص منهم. ولكن في أحد الأيام اتصلت به أخته وطلبت منه بيعها هاتفا نقالا كونه يبيع ويشتري الهواتف النقالة. وبعدها اتصل بالمتهم الثاني وطلب منه أن يوصله إلى بيت أخته، وبالتالي يقول أنه تم توقيفهم في حاجز أمني عندما كانوا على متن السيارة مع صديقه، وعندما تفتش رجال الشرطة السيارة تبي وجود كمية 51.5 من المخدرات، وبالتالي تم أخذهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم. المتهم ”ت. ص” ضبط بحوزته كيس يحتوي على 500 غ من المخدرات والكمية التي اشتراها من حي الجرف من عند المتهم الثاني وخبأها بمكان عمله بإحدى الطاولات بسوق عين النعجة، حيث تم تفتيشه من طرف رجال الشرطة ليتم ضبط الكمية وبالتالي تم أخذه لمركز الشرطة للتحقيق. المتهم ”ب. ع” قال بأنه كان مع المتهم ”خ. ن” على متن سيارته عندما تم توقيفهم بحاجز أمني، وعندما تم تفتيشهم أكملوا طريقهم، وبعدها وصلهم استدعاء من طرف المحكمة، ليتبين لهم أنهم محالون أمام النيابة لوجود كمية معتبرة من المخدرات داخل السيارة. المتهم الملقب ب”نونو” يعتبر رأس العصابة في القضية، فهو من يقوم بدعم المتهمين ويقوم ببيع المخدرات لهم، ويطلب منهم ترويجها لأطراف أخرى تصل إلى ولايات خارج العاصمة، بحيث أن هذا الأخير موجود خارج الحبس وهو في حالة فرار لأنه لو كان موجودا لانحل لغز هذه المواد السامة. وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا في حق جميع المتهمين.